اتحاد أدباء العراق يستذكر الشاعر الشهيد
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 23-11-2009
 
   
بغداد ـ ماتع:
نظم نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صباح السبت 21/11/2009، حفلا استذكاريا بمناسبة مرور ربع قرن على استشهاد الشاعر "خليل المعاضيدي"، وذلك على قاعة مقره ببغداد.
بدأ الاحتفالية الشاعر إبراهيم الخياط بقوله: "اليوم، ضيفنا الشاعر الحاضر الغائب "خليل المعاضيدي"، نأتي به بيننا بعد ربع قرن على إعدامه، وحين نستذكره فإننا نستذكر قافلة وضاءة من أهل الكلمة الراحلين، ممن استهدفهم النظام الديكتاتوري المباد أو قل هم من استهدفوه وحاربوه وعجلوا في سقوطه المخزي"، ثم دعا الحضور الى الوقوف دقيقة حداد عرفانا لشهداء الكلمة والحرية.
تلا الخياط سيرة الشاعر الشهيد لينهيها بدعوة جاء فيها: "نطالب، باسم اتحاد الأدباء، بالبحث عن رفات شاعرنا الشهيد "خليل المعاضيدي"، خليل المناضل والشاعر، وقبل هذا وذاك، خليل الإنسان الذي من طراز النبيّين".
بعده كانت كلمة الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر الفريد سمعان، ومما قال فيها: "المعاضيدي شاعر مقاتل، شاعر نتباهى به، شاعر نعتز بكل ما قدمه، احييّه وبحرارة، واخشع لهذا المقاتل الإنسان الذي استطاع بشعره ان يقول للدكتاتورية قفي مكانك، فان هنالك من يقاتل من اجل الحقيقة ومن اجل الحرية".
فيما قال الأستاذ احمد خالص الشعلان، وهو من مجاييلي الشهيد: "شنقوه ومات وحيدا وغريبا دون صحبة أو رفقة سوى الأسفار التي يحملها في رأسه، لو قيض لخليل المعاضيدي لكان هنا بينا شاعرا أشيب يفيض حكمة ودماثة خلق وهدوءا يليق بشاعر جميل".
احمد السيد علي هذا الطالب الذي لن ينسى أستاذه أبدا، أرسل كلمته من المغترب السويدي، وفيها:" تحية معطرة بالحنين والشوق، كم المني ان يكون الشهيد خليل المعاضيدي حاضرا بينكم وأكون أنا غائبا عن هذا المشهد، أحييكم على الاحتفاء بخليل".
























ثم قرأ الشاعر عبد الزهرة السوداني كلمة الأديب الكبير محي الدين زنكنة نيابة، ومما جاء فيها: "في بعقوبة كان ثمة قنديل اسمهُ خليل، يضيء بالكلمة دروب المحبة، يحفر بالقلم الحاد كالسكين طريق الحرية، يرسم، يعزفُ أوتار قيثارته غير المرئية المختبئة بين الإضلاع، رغم كل شيء كان مترعا بالأحلام و بالأماني، يطش حروفه الملونة المعطرة برائحة خبز الأمهات".
بعده، قرأ الشاعر "مزاحم حسين" قصيدتين من شعر الشهيد المعاضيدي، الأولى كانت "صرخة ذات إيقاع خاص" ومنها:
هبطنا، نبيين نلتف بالماء والعشب، ياانت
ياوجهك الملكي وراء المياه يهرب،
دمع النبوة في وحشة الحزن، ياشجر النوم
وليحرق العشق اعشاب وجهي"

والثانية "ليته البحر يجئ العشية"، ومنها:
"قارتان بلا موعد، تهبطان العشية، مملكتي
والفراش العميق، بلا موعد
أو بلا جزر للقوارب،
يأتي النعاس المبهج، تأتي القوارب مصطفة
موجة، موجة"

صديقه الفنان زهير شكري غنى بصوته العذب ما كان يحب الشهيد من أغان لـ"محمد عبد الوهاب" و"عبد الحليم" و"فريد الأطرش"، فالشهيد كان يفضل ان يسمع هذه الأغاني عندما يمشي على كورنيش نهر "خريسان".
وكانت لعائلته الكريمة كلمة ألقاها صهره السيد ظاهر عزت "أبو هند"، ومنها: "في 8/12/1980 خرج الشهيد وكان كعادته يأتي مساءً، ولكن في ذلك اليوم لم يأت، كانت والدته قلقة جداً عليه، جرت عدة محاولات لمعرفة مصير الشهيد، استدعيت والدة الشهيد عام 1984 وقيل لها ان ابنك قد هرب الى شمال العراق والقي القبض عليه وأثناء إرجاعه الى بغداد حصل حادث وقتل فيه، قالت لهم أعطوني الجثة، قالوا لها لاتوجد جثة، بعد ذلك صدر قرار بحجز أمواله المنقولة وغير المنقولة وهو الذي لايمللك شيئا منقولا أو غير منقول سوى قصائده وحب الناس".
أعدم المعاضيدي لانتمائه الى الحزب الشيوعي العراقي مع أفذاذ آخرين من أبناء مدينته الوديعة "بعقوبة" منهم قيس الرحبي ودهش علوان دهش، وصرفت حكومة البعث ـ مداراة لإجرامها ـ راتبا تقاعديا لورثته، لكن السيدة الفاضلة والدته رفضت استلامه...
لبعقوبة الآن ليمونه
هكذا شاء نهر المدينة

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced