50 سنة على اكتشاف آثار مملكة إيبلا القديمة في سوريا
نشر بواسطة: usama
الأحد 23-02-2014
 
   
تمر هذا العام الذكرى الـ50 لاكتشاف مملكة «إبلا» التاريخية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا والذي تم على يد عالم الآثار الإيطالي باولو ماتييه وعد اكتشافها الحدث الأثري الأبرز في النصف الثاني من القرن الـ20 المنصرم. وتمر الذكرى والبلد تعيش حربا ضروسا ووضعا أمنيا صعبا حيث تعرضت الكثير من المواقع الأثرية السورية إلى الاعتداء والنهب من قبل عصابات سرقة الآثار ومنها موقع «إبلا» الذي يوجد في منطقة أمنية ساخنة. وحسب المصادر المعنية فإن موقع تل مرديخ والذي يضم مملكة «إبلا» تعرض لعمليات تنقيب سرية من قبل هذه العصابات في محاولة للكشف عن آثار ما زالت في باطنها وتهريبها للخارج، في حين أن ما تم اكتشافه في العقود الماضية في إبلا، وهي مكتشفات نادرة وقيمة جدا، محفوظ ومؤمن عليه في متحف مدينة إدلب وفي متحف العاصمة دمشق، حسب ما قاله الباحث الأثري السوري الدكتور علي القيم، وهو مدير عام سابق للآثار والمتاحف السورية - وألقى أخيرا الدكتور القيم محاضرة في المركز الثقافي العربي بأبو رمانة بدمشق بمناسبة اليوبيل الذهبي لاكتشاف «إبلا» قائلا، إن «المملكة التاريخية قدمت للعالم الكثير من المعطيات المهمة نتيجة تبوأها مركزا مرموقا قبل خمسة آلاف عام واشتهر حرفيوها بتصنيع أجمل المصوغات والحلى الذهبية والتي ما زال الكثير من مصممي الحلى والجواهر المعاصرين يستوحون تصاميمهم من إبلا، كما اشتهروا بصناعة المنسوجات خلال الألف الثالث ق.م، وكانت تصدر النسيج إلى كثير من بلدان الشرق العربي القديم. وأضاف الدكتور القيم أن «مكتشفات كثيرة ظهرت في (إبلا) على يد باولو ماتييه وبعثته الأثرية القادمة من جامعة روما، ومن أبرزها القصر الملكي الذي يعود للألف الثالث قبل الميلاد ومعبد الربة عشتار والحي الملكي (الأكروبول) والذي يضم القصور الملكية الفخمة والمراكز الإدارية التابعة للقصر وأسوار المدينة الضخمة الترابية المكسوة بالحجارة والتي يبلغ سمكها عند القاعدة نحو 60 مترا والأبواب الأربعة المدعومة بالأبراج والآبار وصهاريج المياه التي كانت تستخدم للزراعة، ولكن الاكتشاف الأبرز والأعظم، يشرح القيم كان عام 1975 عندما عثر في حجرة من حجرات القصر الملكي العائد للألف الثالث قبل الميلاد على مكتبة ضخمة تضم السجلات الملكية ومكونة من 17 ألف رقيم مسماري (منها ألفا رقيم سليم وستة آلاف رقيم ناقص وثماني آلاف كسرة). وعد هذا الكشف الأثري الأعظم في القرن الـ20 وثورة في تاريخ الشرق القديم في الألف الثالث قبل الميلاد، حيث ضمت المكتبة لوحات اقتصادية وتجارية وأدبية واجتماعية ومعاهدات سلام ومعاجم سومرية إبلائية. وكان الأبرز في محاضرة القيم بهذه المناسبة هو تقديمه لمعلومة جديدة عن «إبلا» كان قد كشفها الباحث السوري الراحل الدكتور حميدو حمادة الذي اشتغل على لوحات إبلا منذ 10 سنوات وتابع دراسات اللجنة الدولية لقراءة رقم إبلا، وهي أن لغة الضاد كانت موجودة في إبلا وأن الكثير من الكلمات الإبلائية تحتوي حرف الضاد وهذا يعني أن (الضاد) مشتركة بين العربية والإبلائية وليست محصورة باللغة العربية التي تعرف بلغة الضاد للتأكيد على أن العربية وحدها تتميز بوجود حرف الضاد فيها فجاء الاكتشاف ليعيد النظر بهذا الاعتقاد.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced