أعلنت دائرة آثار محافظة اربيل، اليوم الاثنين، عن العثور على عدد من القطع الأثرية في أحد القرى بضواحي أربيل، وفيما بينت ان الاثار تعود  لحقبة الاشوريين الجدد قبل 700 سنة قبل الميلاد، أكدت هيأة البيئة أن المسح الذي قامت به جامعة هارفارد أظهر وجود قرابة 3000 موقع أثري في اقليم كردستان.

وقال مدير عام الدائرة ملا آوات في مؤتمر صحافي عقد مساء اليوم في دائرة الآثار بأربيل وحضرته (المدى برس)، "تم العثور على قرابة 30 قطعة أثرية تضم أدوات منزلية وقطع عظام الى جانب ختم ملكي ومخطوطات اثرية ثمينة وحفريات على الطين في قرية (تورق) القريبة من مدينة اربيل"، مبينا أن "القطع تعود إلى حقبة الآشوريين الجدد الذين عاشوا في المنطقة قبل 700 سنة قبل الميلاد ودائرة الاثار ستقوم بتحليل هذه المخطوطات".

وأشار آوات الى "المسح الذي قامت به جامعة هارفارد الامريكية والذي أظهر وجود قرابة 3000 موقع أثري في اقليم كردستان وكثير من المناطق الأثرية غير واضحة المعالم بسبب المتغيرات الطبيعية".

من جانبه قال رئيس هيئة البيئة في حكومة اقليم كردستان صمد محمد إن "اكتشاف هذه القطع الاثرية جاءت اثر تلقي بلاغ من احد المواطنين تفيد بوجود اثار في منزله عملية وتم ابلاغ هيئة البيئة بالموضوع"، مبينا أن"بعد إبلاغ نائب رئيس حكومة الاقليم ومديرية الآثار لمتابعة الموضوع تم إعادة القطع الاثرية الى دائرة آثار أربيل".

ودعا محمد المواطنين الى "إبلاغ الجهات المسؤولة عن وجود اثريات"، مبينا أن "الابلاغ عن وجود المناطق الاثرية دليل على وعي المواطنين في الاقليم".

يذكر أن الآثار الموجودة في اقليم كردستان تمتد إلى حضارات عمرها آلاف السنين، إلا أن جزءاً كبيراً من المواقع الأثرية لم يجر التنقيب فيها بعد، ويعود الفضل في ما عثر عليه من آثار حتى الآن إلى عمليات تنقيب محدودة جرت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي من قبل فرق تنقيب أجنبية وعراقية.

وتعرضت الاثار العراقية لأوسع عملية نهب في العام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع اسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.