عراقيون: نريد سماع صوت الموسيقى والبناء بدلا من دوي العنف-الأخبار

عراقيون: نريد سماع صوت الموسيقى والبناء بدلا من دوي العنف

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الأحد 13-12-2009

بغداد/ أصوات العراق
أعرب عراقيون حضروا حفل الأوركسترا السيمفونية الوطنية العراقية، الجمعة، عن أملهم بسماع أصوات الموسيقى وهدير آلات البناء بدلا من دوي أصوات العنف الذي يجلب “الخراب والدمار” لبلادهم.
فقد شهد الحفل الذي قدمته الأوركسترا عصر اليوم (الجمعة) بقيادة المايسترو كريم كنعان وصفي على خشبة المسرح الوطني ببغداد، حضور عدد غير قليل من العوائل العراقية والأدباء والفنانين والإعلاميين الذين أنصتوا لأربع سيمفونيات خلال أكثر من ساعة ونصف بعد ثلاثة ايام فقط من يوم (الثلاثاء الدامي) الذي شهدت العاصمة بغداد خلاله موجه جديدة من التفجيرات التي تسببت بسقوط مئات الضحايا بين قتيل أو جريح.
وكان من بين ما قدمته الفرقة افتتاحية (الخفاش) لشتراوس، (أصوات في البرية) لعبد الرزاق العزاوي، (ثلاثي لآلة الكلارنيت) لعلي خصاف، والسيمفونية (الخامسة) لبتهوفن.
وقال عضو الأوركسترا السيمفونية الوطنية العراقية الموسيقي حسام الأنصاري لوكالة (أصوات العراق) إن الحضور المتواصل لحفلات الفرقة “يعبر عن حالة انشداد الجمهور لهذا الفن الراقي وتلهفه لنشاطاتها”، مشيرا إلى أن القبول الجماهيري “يتصاعد مع استمرار الحفلات التي نقدمها”.
وأضاف الأنصاري أن هذا التفاعل “يدل أيضا على تزايد الوعي الموسيقي والثقافي مثلما يعبر عن حالة التحدي التي يعيشها الإنسان العراقي بالرغم من كل الظروف التي لم تقف حائلا أمامه في تمضية حياته اليومية بشكل طبيعي”، مبينا أن الحضور “يؤكد على إصرار العراقيين على الاستمرار بالحياة من خلال الموسيقي ولغتها الراقية”.
في حين قالت سمر عزيز (طالبة جامعية) لوكالة (أصوات العراق) إن عائلتها “أصرت على حضور الحفل لأنه يشكل جانبا مشرقا وشعاع أمل ينبئ بعودة الحياة إلى طبيعتها في العراق”، مضيفة أن أعمال العنف “لم تعد قادرة على تعطيل مسيرة الحياة وأن غالبية الناس تريد استقرار الأوضاع لتتمكن من ممارسة أعمالها والإسهام في تطور البلد لتعويض سنوات التخلف والحرمان”.
والاوركسترا السيمفونية الوطنية العراقية التي تضم أكثر من 75 عازفاً، وتتبع وزارة الثقافة، تأسست عام 1948، وارتبطت عام 1959 بوزارة التربية، لتصبح عام 1962 تحت رعاية وزارة الإرشاد، وتتابع على إدارتها العديد من قادة الفرق الموسيقية الأجانب المحترفين منذ تأسيسها، كان أبرزهم هانزكراف من النمسا وجيزري بروسنر من بولونيا، وحتى مطلع الثمانينات تولى قيادتها عدد من الفنانين العراقيين منهم محمد أمين عزت، عبد الرزاق العزاوي، ومحمد عثمان صديق.
وأحيت الاوركسترا السيمفونية العراقية التي يقودها اليوم المايسترو كريم كنعان وصفي ،حفلات كثيرة داخل العراق وخارجه، وقدمت عشرات المؤلفات الموسيقية لكبار الموسيقيين في العالم، إلى جانب تقديم مؤلفات الموسيقيين العراقيين باسلوب سيمفوني وأعمال من التراث العراقي بشكل أوركسترالي