الخروج من العزلة
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 14-12-2009
 
   
معرض شخصي للتصوير الفوتوغرافي
صوت الإبداع يعلو على صوت الإرهاب
محمد الكحط – بغداد-
الخروج من العزلة هو العنوان الذي اختاره المصور الفوتوغرافي سمير مزبان لمعرضه الشخصي الجديد وهو الأول له بعد عودته من السويد مؤخرا، والذي حاول فيه جاهدا أن يخرج من غربته والعزلة المفروضة ليكون وسط الحياة محاولا الربط  بين وطنه العراق ومشاهداته الأولية في بلد المنفى، كان يوم الثلاثاء 8  كانون الأول 2009م، يوما داميا في بغداد حيث تعالت أصوات الانفجارات التي أشرفت أيادي الإرهابيين الملطخة بدماء الأبرياء على تنفيذها في أماكن متفرقة هنا وهناك، لكن للمبدعين العراقيين رأيا آخر، حيث كانت النشاطات الفنية والإبداعية تقام لتعطي الصوت الآخر والموقف المشرق الآخر، في تحدٍ لمن يريد أن يوقف عجلة الحياة، وهذا ما أكده مستشار وزير الداخلية الذي حضر أفتتاح هذا المعرض، الذي أحتضنته صالة الجمعية العراقية للتصوير الفوتوغرافي.
احتوى المعرض على أكثر من 40 صورة شملت مواضيع عدة، تمثل مختلف جوانب الحياة في السويد منها المواضيع التراثية والفولكلورية، والطبيعة، والجوانب الثقافية والفنية وغيرها. من اللقطات التي حاول فيها ايجاد أوجه التشابه بين بغداد وستوكهولم، سوق الكتب الذي يذكرنا بشارع المتنبي وسوق الكتب فيه، وتذكرنا المدينة القديمة هناك وأبراج الكنائس فيها بقبب الجوامع في بغداد، كذلك فللطبيعة تشابه من نوع آخر حاول عكسه بعدسته،  أردنا معرفة الأهداف التي سعى سمير مزبان لعكسها من خلال عدسته وهو الذي يقيم هذا المعرض الجديد بكل شيء، فكان سابقا يعكس في معارضه الحياة ومصاعبها في العراقو معاناة الشعب العراقي من الحصار والدكتاتورية ومن ثم معاناة الحروب والإرهاب، وغير ذلك، أما هذا المعرض فهو نتاج عدسته في المنفى الجديد. يقول سميته "الخروج من العزلة"، فهناك المهاجر يعيش العزلة، وهنا الفنان يعاني بشكل أو بآخر من العزلة، لذا حاولت هناك أن أخرج للحياة وأواكبها لعلي أستكشف ما هو جديد، وزملائي هنا وجدتهم لازالوا يعملون بنفس المحاور التي أجدها قد أستهلكت، وجوه العجائز الحيرى وغيرها، أجد تصوير الطبيعة شيء مفقود في نتاجاتهم، صورهم خالية من مسحة الأمل، فجئت بهذه الصور، البعض يعتقد أن من يغادر الى الخارج يضيع ويفقد بوصلته، أردت أثبات العكس فأنا مستمر في العمل والتصوير، والحكم لهم ان كنت قد تطورت أم اخفقت، كذلك أردت أن لا يظل المغترب أسير العزلة ومنطوي على نفسه، بل عليه الاندماج في الحياة الجديدة، حيث هناك مجال وحرية واسعان، حيث تنعدم القيود ووسيلتي هي الكاميرا.
سألناه، ما أضافته له الغربة من خبرة فنية وكيف انعكست على محاور معرضه هذا، حيث كل شيء مختلف من نمط الحياة وشكل المعاناة، يقول، حاولت أن أنفض الغبار عن نفسي وعن عدسة كامرتي، فبعد كل حرب لابد أن يعم السلام، علي أن أنسى الدمار والانفجارات والآلام التي عشتها، وأن أفتح كامرتي على عوالم جديدة، وكان هذا المعرض جزء بسيطا مما عملت من أجله، سألناه أننا شاهدنا له صورا كثيرة منوعة لم نشاهدها في المعرض، أوضح ، أن هناك لجنة هي التي أختارت هذه النماذج، وحجبت العديد منها.
وسمير مزبان، مصور صحفي محترف فاز بعدة جوائز منها جائزة بوليترز سنة 2005، يعمل مع وكالة الاسوشييتيد بريس، أقام العديد من المعارض الخاصة والعامة في عدة دول. يقيم الآن في السويد.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced