صرحت السيدة شميران مروكل سكرتيرة رابطة المرأة العراقية :
نحن نراقب بقلق وخوف كبير ازاء ماحدث ويحدث في محافظة الموصل نتيجة لسيطرة مايسمى بالدولة الاسلامية ( داعش ) ومن يتآمر معهم على زعزعة امن البلاد واستقرار أهاليها وماتركوه من أضرار نفسية ومادية لحقت بالمواطنين كافة ، لا يكفي استنكار وادانة لما آل اليه الوضع في الموصل ونحن نشاهد أهاليها يتعرضون الى المزيد من الانتهاكات والويلات التي ابتدأت بقطع الأرزاق وتفجير أماكن العبادة وتحريم عمل النساء وجلدهن واستهداف الشبك والايزيديين والصابئة والتركمان والتنكيل بهم وانتهت بالبيان الأخير الذي يهدد المسيحيين بالموت .. الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ الذين في أمس الحاجة للرعاية الصحية أصبحوا الان في العراء .. مهجرين قسرا فقدوا بيوتهم التي هي أساس أمانهم ، وفقد الأطفال مدارسهم وفقد الشيوخ مرتع ذكرياتهم قسرا، وفقد الشباب كل ذكرى جميلة وانفصمت علاقاتهم الاجتماعية .. من المسؤول ؟؟ ولماذا هذا الصمت واللامبالاة من قبل الجهات الحكومية الرسمية وبطئ الاجراءات المتعمد لمعالجة الحالة المأساوية ؟
واكدت مروكل الى ان انقاذ الموصل هو انقاذ للعراق ككل، ونحن في رابطة المرأة العراقية نستند على ماجاءت به كل الشرائع الدولية ولوائح حقوق الانسان ونحمل الجهات الحكومية كامل المسؤولية لما لحق بالموصل الحدباء والمدن الأخرى من خروقات انسانية لم يرف لها جفن رغم الاستغاثات والنداءات المتواصلة، ونطالب بالاسراع في معالجة الوضع المزري للمهجرين وخصوصا النساء والأطفال وكبار السن وتوفير السكن الملائم ومستلزمات الحياة الكريمة لمن عجزت الحكومة عن اعادتهم الى بيوتهم وتعويضهم عن كل ما لحق بهم من خسائر مادية ونفسية وبالذات من صادرت ما يسمى بالدولة الاسلامية بيوتهم وممتلكاتهم وأموالهم والعمل على انقاذ الموصل بوضع الحلول الأمنية العاجلة لإيقاف هذه الهجمة البربرية والحملة الشريرة التي تستهدف القضاء على وحدة العراق وأمن أهله وسلامة أراضيه ..