العطاء والتضحية والعمل من اجل إرساء مفاهيم إنسانية  وهي الحرية والعدالة  والمساواة  صفة لازمت الرابطية الرائدة بثينه شريف منذ نعومة إظفارها ،حاملة هموم شعبها في قلبها ، وفي يدها حمامة سلام .

فالظروف الصعبة والأوقات العصيبة  والويلات التي مرت بها البلاد ومنذ عقود زادتها إصرارا على مواصلة العمل والكفاح  لبناء مجتمع خالٍ من الاضطهاد والظلم والعنف  والتمييز بكل إشكاله، تكون للمرأة فيه مكانة متميزة وفعالة ، مجتمع يحقق السعادة للطفولة ويوفر حياة حرة كريمة للجميع .

   حينما المّ بها المرض وأقعدها الفراش ، لم تنقطع  عنها زيارة الرابطيات وكل محبي هذه المناضلة الرائدة ، لكن زيارة وفد الرابطة الخاص بتكريمها  كان له وقع خاص في نفسها وليخفف  بعض الشيء من معاناة المرض ، فمسيرتها حافلة وبصماتها واضحة ليسجل تاريخ مشرق يستحق أكثر من تكريم .