وجد الباحثون في مركز بحوث ريف إيرفين التابع لجامعة كاليفورنيا، أن حقن مادة فيبرين المستخلصة من سمك السلمون في الحبل الشوكي وحقن مادة مثبطة للجينات في الدماغ، يمكنها مساعدة الحبل الشوكي على استعادة المهارات الحركية.
ووفقا لتقرير نشرته عددا من المواقع العربية نقلا عن موقع ميديكال نيوز توداى الطبي وتابعته "المسلة"، فإن "الدراسة تمت على حيوانات قارضة كالفئران بقيادة الدكتور جيل يفاندوفسكى والدكتور واوزوالد ستيوارد الأستاذان بالمركز، وتعد إنجازا طبيا هاما، حيث وجدوا أن الحقن بهذه المواد يمكن أن يوفر طريقة لإعادة بعض الاتصالات العصبية المقطوعة إلى العمل".
ويقول الخبراء، إن "مادة الفيبرين هي أحد المواد المسئولة عن تجلط الدم في الإنسان والكائنات الأخرى كسمك السلمون، والتي وجد لمستخلص الفيبرين منها قدرة كبيرة على المساعدة فى إصلاح إصابات الحبل الشوكي عن طريق تكوين سقالة لمحاور الخلايا العصبية لتمتد خلالها.
ويقول ستيوارد إن "الاكتشاف الجديد يهدم الاعتقاد الطبي السائد بأن الشلل وفقدان الوظيفة الناتج عن إصابات الحبل الشوكي غير قابل للإصلاح، وكشف أنه خلال البحث فإن الفئران التي تم حقنها بواحدة فقط من المادتين لم تستعد قدرتها الحركية، ويضيف أن حقن المادتين معا هو الذي يساعد على إعادة التوصيل".
أما الدكتور يوفاندوفسكى فيقول، إن "الأبحاث ما زالت في بدايتها وتحتاج إلى الانتقال إلى البشر، حيث أن إصابات الحبل الشوكي في البشر تؤدى إلى فقدان كبير فى الوظيفة، فإصابات منطقة الرقبة يمكن أن تسبب شللا في الذراعين والساقين وغياب الإحساس تحت الكتفين وعدم التحكم في التبرز وسلس البول والعجز الجنسي، بالإضافة للمضاعفات كالتعرض لالتهابات المثانة وتقرحات الفراش وجلطات الدم".