تبنى مجلس الأمن اليوم قرارًا أمريكيا يقضى بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة الى العراق "يونامي" حتى 31 تموز 2015.

وأدان القرار(الذي تم تبنيه بالإجماع) "الهجمات الإرهابية التي تشنها داعش في العراق والمشرق،والخسائر البشرية الفادحة التي طالت الأطفال وشردت اكثر من مليون من المدنيين العراقيين".

وأعرب قرار المجلس عن "القلق البالغ ازاء الحالة الأمنية الراهنة في العراق، الناجمة عن هجوم واسع النطاق شنته جماعات إرهابية،وخاصة جماعة داعش في العراق والمشرق،والجماعات المسلحة الأخرى المرتبطة بها".

وذكر القرار أن "تقدم داعش في العراق والمشرق، يمثل تهديدًا لسيادة العراق ومستقبله"، مؤكدًا أن "السبيل الوحيد لمعالجة الأزمة يتطلب تعاون جميع العراقيين من خلال تلبية الاحتياجات في الميدانين الأمني والسياسي".

ودعا قرار المجلس جميع الأطراف العراقية الي "ضرورة التغلب علي الانقسامات فيما بينهم، والانخراط معا في عملية سياسية تشمل الجميع،وتجري في الوقت المناسب بهدف توطيد الوحدة الوطنية للعراق، وتعزيز سيادته واستقلاله،والإسراع بتشكيل حكومة تمثل إرادة وسيادة سكان العراق بكل شرائحهم ،وتسهم في إيجاد حل مجد ودائم للتحديات الراهنة".

كما دعا قرار مجلس الأمن الحكومة العراقية الي مواصلة تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون وتحسين الأوضاع الأمنية، والنظام العام، ومكافحة الإرهاب والعنف الطائفي والتصدي للتحريض الذي تحركه دوافع عدم التسامح والتطرف في جميع أرجاء البلاد.

وأكد القرار أيضا على "الحاجة الي مواصلة الجهود الرامية الي تعزيز التعاون الدولي والإقليمي الهادفين الي دعم العراق ومنع الجماعات الإرهابية المدرجة علي قائمة جزاءات اللجنة المنشأة عملا بالقرارين 1267 لعام 1999،و1989 لعام 2011،وبخاصة جماعة داعش في العراق والمشرق،من استخدام أراضي العراق والدول المجاورة للقيام بأعمال عنف أو غير ذلك من الأعمال غير المشروعة، بغية زعزعة الاستقرار في العراق والمنطقة".