لم تنقطع زيارة وفود رابطة المرأة العراقية الى مستشفى الطفل المركزي في بغداد ، فمنذ سنوات والتواصل مستمر في تفقد احوال اطفال قسم اللوكميا ،واشعارهم بالطمأنينة وادخال البهجة الى قلوبهم المعذبة .
ففي صباح يوم الثلاثاء المصادف 5 آب كان لنا موعد انا وزميلتي كفاح بدران والزميلة الشابة نور عدنان مع مجموعة من اطفال قسم اللوكيميا لنقدم لهم مساعدات مادية قدمت من قبل طبيب عراقي وناشط بالتيار الديمقراطي العراقي في السويد مدينة غوتنبرغ .
في كل مرة نحاول ان نخفي حزننا وتأثرنا لمعاناة هؤلاء الاطفال ، فالبسمة والضحكة والمزحة تساهم بتخفيف الآلام المبرحة التي يتعرض لها كل وجه من هذه الوجوه البريئة ، لم يتخلى اي منهم عن احلامه بمستقبل زاهر ، فوديان كاظم ذات الاثنى عشر عام تتمنى ان تصبح معلمة لتشاركها الحلم ذاته قرينتها رونق حسين ، اما مهند جاسم ورغم صغر سنه والذي لايتجاوز الستة سنوات ، الا انه يتحدث بثقة عالية بأنه سيصبح طيار فودعناه ونحن نمزح بلقاء كابتن مهند لنتركه مبتهجا هو وبقية الاطفال الذين سافرت احلامهم عاليا متمنين لهم السلامة .
بعد توزيع المساعدات المادية على مجموعة من الاطفال ،وعلى هامش الزيارة تم تقديم كتب شكر لكل من مسؤول وحدة الاعلام الست هدى ابراهيم سلمان للجهود التي بذلتها بتسهيل مهمتنا ومرافقتنا في جولاتنا المتعددة ، كما تم تقديم كتاب شكر الى ادراة المستشفى .