الحجاب السياسي يتحوّل إلى أغلال للرأس لا لليدين!!
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 05-01-2010
 
   
بغداد/واشنطن/النور:
تحوّل الحجاب الديني – الذي عدته الواشنطن بوست ضريبة تدفعها النساء فقط - الى حجاب سياسي يغلل الرأس لا اليدين. ويتوقع محللون في واشنطن أن تولّي حكومة علمانية في العراق يمكن أن يسقط الكثير من المظاهر التي فرضت قسراً ومن غير عملية إقناع وتثقيف.
تقول داليا حسن في تقرير نشرته صحيفة الواشنطن بوست: لقد أمرني زوجي خلال وقت قصير بعد الزواج: ((يجب أن ترتدي الحجاب. لا تناقشيني بهذه القضية)). وبهذه الكلمات، بدأ الزوج بفرض إرادته. وتؤكد أنها كانت الضريبة الأولى التي دفعتها تحت لافتة الزواج، وهي ضريبة تدفعها الكثيرات من زميلاتي في مجتمع يفترض أنه علماني، والعراق معروف بانفتاحه على مدى تاريخه الحديث والقديم.
  وتشدد داليا على أن الحجاب يتحول الى سلاسل حديد تقمع الرأي. وأوضحت أنها ترتدي هذا الحجاب المفروض سياسياً قبل أن تتوجه الى عملها في الصباح لكنها تشعر أنه يستلب وعيها. وتقول: عندما أنظر الى المرآة، أرى إنسانة أخرى، وأتمتم مع نفسي: ((ما هذا، ولماذا علي أن أقبل ذلك؟)).
  وتؤكد داليا في مقال كتبته خصيصاً لصحيفة الواشنطن بوست إن قهر الذكور للإناث في العراق، وإجبارهن على ارتداء الحجاب ليس حالة فرضتها ظروف الغزو فقط، وهي ليست جديدة. وأوضحت أنها بدأت بشكل روتيني خلال السنوات الأخيرة من نظام الرئيس السابق صدام حسين. لقد شجع النساء على تغطية رؤوسهن، وحث الرجال لفرض الحجاب على الأمهات والزوجات والبنات. وفي ذلك الوقت كان صدام حسين يدفع باتجاه أن يصبح العراقيون أكثر تديناً.
  وقالت إن عراقيين من خلفيات مختلفة حاولوا كسب ثقة الدكتاتور صدام من خلال إكراه النساء على ارتداء الحجاب، وآخريات ارتدينه باقتناع من باب التواضع والتقوى.
وفي سنة 2003 أصبح الحجاب جزءاً من عناوين الحماية السياسية ليس فقط لحماية النفس من المليشيات الدوغماتية التي اختطفت وقتلت وحاربت العلمانيين. ولقد شاع أن تكون الجميلات والمهتمات بزينتهن عرضة للخطف والقتل. وفي محافظة البصرة أجبرت الميليشات بنات مسيحيات على ارتداء الحجاب الإسلامي.
وتشير داليا الى أنها قالت لزوجها ذات يوم: أتمنى أن أجبرك عل ارتداء الحجاب لكي تفهم مشاعري. ثم أردفت تقول إن هذه القضية تتناقض مع العصر، لكن علينا أن لا نسبح ضد التيار في بلد كالعراق

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced