في ذكرى عيد الجيش .. ضباط يدعون لتسليحه ونواب يشككون بقدرته على حماية العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 06-01-2010
 
   
السومرية نيوز
يعبر نواب في البرلمان العراقي وسياسيون بمناسبة مرور الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي، التي تصادف اليوم الأربعاء، عن مخاوفهم من عدم قدرته على حماية البلد من الاعتداءات الخارجية، فيما دعا ضباط إلى تفعيل الاتفاقية الأمنية مع الجانب الأمريكي، ووضع خطة لتسليح وتجهيز الجيش العراقي بالمعدات اللازمة.
وتأسس الجيش العراقي إثر إعلان تشكيل أول فوج من أفواجه باسم فوج موسى الكاظم في السادس من كانون الثاني سنة 1921 ، وتم حل هذا الجيش مع المؤسسات التابعة له في أيار عام 2003  بقرار من الحاكم الأمريكي المدني للعراق بول بريمر.
وتأتي هذه الذكرى في ظل تداعيات أمنية وسياسية معقدة يمر بها العراق. فالوضع الأمني ما زال يشهد أعمال عنف في عدد من مناطق البلاد وخاصة العاصمة بغداد. وثمة تجاذبات سياسية في هذه الفترة الحرجة التي تسبق الانتخابات البرلمانية المقررة في آذار المقبل، في وقت ما تزال علاقة العراق بعدد من دول الجوار متوترة.

جيشنا بحاجة لتسليح حديث
ويقول رئيس حركة الضباط الأحرار الفريق المتقاعد نجيب الصالحي، يوم الثلاثاء، أن "الجيش العراقي بحاجة إلى تسليح حديث وإمكانيات مادية كبيرة"، مشيرا إلى أن "توفير ذلك سيمنح الجيش القدرة على حماية البلاد والتصدي من أي عدوان خارجي".
ويضيف الصالحي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "من المهم متابعة تنفيذ الاتفاقات الأمنية مع الولايات المتحدة"، موضحا أن "قوى الأمن جاهزة ولديها القدرة على المحافظة على الوضع الداخلي، لكن يجب إكمال الصنوف الحربية الخاصة بالجيش العراقي وقطعاته وتفريغه  للتدريب بعد سحبه من داخل المدن".
من جانبه، يعتبر الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أن "الجيش العراقي في الوقت الحاضر جاهز لحماية البلد من الاعتداءات الداخلية والخارجية، فهو مستمر في التدريبات والاستعدادات لحماية أراضيه بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد".
ويضيف العسكري في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن "وزارة الدفاع قدمت خطة إلى الحكومة العراقية، وتمت الموافقة عليها لتسليح وإعداد وتوفير كل الإمكانيات المادية واللوجستية للقوات العراقية وفي جميع الميادين".

نائب: جيشنا غير مؤهل للدفاع عن البلاد
ويعبر عدد من أعضاء البرلمان العراقي عن قلقهم من عدم قدرة الجيش العراقي على حماية البلد من الاعتداءات الخارجية.
ويقول النائب محمود عثمان إن "الجيش العراقي غير قادر على حماية البلاد لأنه منشغل بالمشاكل الداخلية طوال السنوات الماضية فيما ينص الدستور على عدم إشغال الجيش بالوضع الداخلي".
ويوضح عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "تسليح وتدريب  الجيش العراقي من قبل الأمريكان ليس بالمستوى المطلوب لذلك هو غير مؤهل حتى الآن للدفاع عن البلاد".
ويشير عثمان إلى أن "الحدود العراقية تحميها القوات الأمريكية بحسب الاتفاقية الأمنية الموقعة مع أمريكا، لكن من المفروض أن يتم تسليح الجيش العراقي بالإمكانيات التكنولوجية والعسكرية كي يتمكن من حماية البلاد من تدخل دول الجوار".
ويعرب النائب عن التحالف الكردستاني عن أمله في "استتباب الوضع الأمني حتى يتفرغ الجيش للمهمات الخارجية وليس الداخلية".
يتكون الجيش العراقي الحالي من 14 فرقة عسكرية موزعة على ثلاث قيادات (برية وجوية وبحرية)، لكن أغلبها فرق مشاة يقدر عديد أفرادها بأكثر من 300 ألف.
يمتلك الجيش العراقي في الوقت الحاضر ما يقارب من 170 دبابة روسية ومجرية الصنع، اغلبها قدم كمساعدات من حلف الناتو للحكومة العراقية. ولدى الجيش العراقي ما يقارب الستة آلاف عربة عسكرية أمريكية من نوع همر، فضلا عن مدرعات بولندية الصنع وعجلات قيادة من نوع باجر الأمريكية.  ويمتلك الجيش عددا من الطائرات المروحية الروسية والأمريكية الصنع، وعددا من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر، لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.

الاعتماد على القوة لا ينفع
من جهته يقول النائب سامي العسكري إن "الجيش في وضعه الحالي لا يستطيع بالتأكيد أن يصد أي عدوان خارجي، ليس فقط في الوقت الراهن إنما حتى في المستقبل المنظور، لذا فان ما يحمي العراق هو منظومة العلاقات الإقليمية والدولية والمصالح التجارية والاقتصادية والسياسية التي يستطيع العراق، إذا أحسن التصرف، توظيفها كعناصر أساسية لضمان عدم وقوع عدوان أجنبي على أراضيه".
ويضيف العسكري في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "ما بين العراق وجيرانه من الأواصر الثقافية والتاريخية والمصالح الاقتصادية ما يوفر فرصا حقيقية لتمتين العلاقة مع دول الجوار العربية والإسلامية".
ويوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون أن "الاعتماد على القوة العسكرية لتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة لا ينفع في شيء فالعقود الثلاثة الماضية برهنت على أن العراق رغم امتلاكه أقوى الجيوش في المنطقة لم ينجح في حماية مصالحه أو أراضيه التي جرى التفريط بها للعديد من دول الجوار خلال الحروب والأزمات التي أشعلها النظام السابق".
ويرى العسكري أن "أية محاولة لإنشاء جيش قادر على مواجهة جيوش دول المنطقة يعني استنزاف موارد العراق المالية المحدودة على حساب التنمية والازدهار"، ويشير إلى أن "اتفاقية الإطار الاستراتيجي التي وقعت نهاية عام 2008 بين العراق والولايات المتحدة تلزم أمريكا  بالدفاع عن العراق إذا تعرض أمنه الوطني إلى تهديد خارجي".
ومن جهته، يقول المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي "إننا مقتنعون ونحن في الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي، بأن جيشنا قادر على حماية العراق وتوفير الأمن، رغم انه يحتاج إلى تجهيز من حيث العدد والعدة".
ويبين الموسوي في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "الحكومة العراقية ومنذ بداية اتفاقية الانسحاب الأمريكي وضعت خطة لتنمية الجيش وإكمال معداته، وهذه الخطة تمضي الآن بحسب المخطط الذي وضع لها".

محطات تاريخية
يذكر أن الجيش العراقي تأسس أول فوج منه في السادس من كانون الثاني عام 1921 على أساس التطوع، وبدأ يتطور ويتوسع وتتنوع صنوفه بعد ذلك، وفي عام 1928 تم افتتاح مدرسة الأركان، وبقيت تحمل هذا الاسم حتى عام 1937 حيث وضع لها نظام جديد وسميت بكلية الأركان، وفي عام 1935 دخلت الخدمة الإلزامية (خدمة العلم) حيز التنفيذ بعد أن وضعت السلطات البريطانية قانونها باسم (مرسوم إدارة الجيش العراقي) تتضمن خليطا من قانون أحكام العقوبات والخدمة.
وفي شباط 1936 قام بكر صدقي بانقلاب، وكان أول تدخل مباشر للجيش في المعترك السياسي، وفي أيار 1941 قام القادة الأربعة صلاح الدين الصباغ وفهمي سعيد ومحمود سليمان، إضافة إلى المحامي يونس السبعاوي بحركة سميت باسم "حركة رشيد عالي الكيلاني"، وأجمعت هذه الحركة علي تنصيب أستاذ القانون رشيد عالي الكيلاني رئيسا للحكومة، وعلى إثر هذه الحركة فر الوصي عبد الإله، لكن السلطات البريطانية نجحت بعد أربعة أشهر من إعادة الوصي والملك للحكم، وعدت تلك الحركة يومها من أضخم الثورات الانقلابية في العراق.
وفى عام 1948 شارك الجيش العراقي في حرب فلسطين، وفي عام 1956 تم تأسيس كلية الاحتياط لدعم الجيش بقوات احتياط مدربة، وفي تموز 1958 قام الجيش العراقي بقيادة مجموعة من الضباط أبرزهم عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف بالإطاحة بالحكومة الملكية وإعلان الجمهورية.
وفي 8 شباط عام 1963 قام الجيش بقيادة عبد السلام عارف بالانقلاب على عبد الكريم قاسم، وترأس الحكومة عبد السلام عارف بدعم من حزب البعث المنحل حاليا. وبعد مقتل عبد السلام عارف في حادث طائرة عام 1966 تولى شقيقه عبد الرحمن عارف الحكم، وفي عام 1967 وبعد نكسة حزيران، أرسل الجيش العراقي وحدات من قواته إلى الأردن منعا للتوسع الإسرائيلي وبقي هناك فترة طويلة.
وفي17 تموز 1968 حدث انقلاب حزب البعث وشارك فيه عدد من الضباط منهم عبد الرزاق النايف (مدير الاستخبارات) وسعدون غيدان وإبراهيم داود من الحرس الجمهوري، وعين أحمد حسن البكر رئيسا للجمهورية. وفي عام 1969 عين صدام حسين نائبا له، ثم تولى صدام الرئاسة عام 1979.
وفي عام 1973 شارك الجيش العراقي في حرب الجولان على الجبهة السورية، ثم خاض الجيش العراقي حرب الثماني سنوات 1980-1988 مع إيران التي كلفت الدولتين نحو مائتي مليار دولار للتسليح ومليون ونصف المليون ضحية.
وفي آب 1990 نفذ الجيش العراقي أوامر القيادة العراقية بقيادة صدام حسين عملية غزو الكويت. وفي عام1991 خاض الجيش العراقي حرب الخليج ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الكويت.
وفي عام 2003 وقعت حرب الخليج الثالثة بقيادة الولايات المتحدة التي أسقطت نظام صدام حسين في التاسع من نيسان.
وفي أيار 2003 تم حل هذا الجيش مع المؤسسات التابعة له، بقرار من الحاكم الأمريكي المدني للعراق بول بريمر

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced