قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري الاثنين إن واشنطن قررت إلقاء أسلحة وذخائر إلى الأكراد "الشجعان" الذين يحاربون تنظيم الدولة الإسلامية داعش في مدينة كوباني السورية، لأن عدم دعمهم أمر "غير مسؤول" و"صعب للغاية من الناحية الأخلاقية".
وأضاف كيري في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، أن الإدارة الأميركية تفهم القلق التركي إزاء تسليح الأكراد، المرتبطين بحزب العمال الكردستاني التركي الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.
لكنه أردف قائلا إن وضع كوباني المحاصرة جعل من إعادة تزويد الأكراد هناك بالسلاح أمرا ضروريا خلال "وقت الأزمة".
وأوضح الوزير الأميركي أن إلقاء الأسلحة إجراء مؤقت، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا السماح للمقاتلين الأكراد العراقيين العبور إلى كوباني لمساندة أولئك الذين يحاربون داعش.
وقال من جهة أخرى إن واشنطن أبلغت حكومة أنقرة بأن تزويد الأكراد بالسلاح لا يشكل تغيراً في السياسة الأميركية.
وقد أعرب الأكراد في كوباني عن ارتياحهم لإلقاء طائرات أميركية أسلحة قرب المدينة المحاذية للحدود مع تركيا، حيث تمكنوا من صد هجمات داعش بفضل الضربات الجوية للتحالف الدولي.
أما تركيا فأعلنت اتخاذ أول إجراء ملموس لمساعدة المقاتلين الأكراد في كوباني، وكشفت أنها تجيز لعناصر البيشمركة العراقيين التوجه إلى المدينة المحاصرة عبر أراضيها.
جهود محاربة داعش
وكان كيري قد وصل إلى أندونيسيا لحضور حفل تنصيب الرئيس جوكو ويدودو الذي أقيم الاثنين وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المقرر أن يجري الوزير محادثات مع المسؤولين الأندونيسيين ومسؤولين آسيويين بشأن تنسيق الجهود للقضاء على داعش ومنع التنظيم من تجنيد مسلحين من مناطق في جنوب شرق آسيا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية إن اللقاءات ستتطرق إلى الجهود الدولية لإضعاف التنظيم المتشدد وفي نهاية المطاف القضاء عليه، مشيرا إلى أن الهدف منها تعزيز "الجهود لمكافحة التطرف العنيف ووقف عمليات التجنيد والحماية من وسائل اجتذاب المقاتلين الأجانب".
وسيحث كيري وفق المسؤول "منع عودة المقاتلين المتمرسين إلى المنطقة والطعن في الدعاية المتطرفة وقطع التمويل غير القانوني للإرهاب".