شخصيات سنية تعرضت لـ"الاستهداف" في عهد المالكي ستحضر مؤتمر مصالحة
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 31-10-2014
 
   
المدى برس/ بغداد

كشفت اطراف سياسية عراقية، اليوم الجمعة، عن مساع يبذلها رئيس الوزراء حيدر العبادي لعقد مؤتمر مصالحة وطنية في غضون الشهر الجاري، وقال قيادي في المجلس الاعلى ان العبادي وقادة في التحالف الوطني يجرون اتصالات مع ساسة وزعماء عشائر من كافة الاطياف للاسراع بعقد هذا المؤتمر.

الى ذلك اكد نواب عن اتحاد القوى ان المؤتمر سيكون له مردودات ايجابية على محاربة الارهاب في المناطق الغربية، مشددين على انه جزء من اتفاق تشكيل الحكومة. وفيما تحدثوا عن حضور منظمات دولية كالجامعة العربية والامم المتحدة، اشاروا الى توجيه دعوات لـ"شخصيات" تعرض للاستهداف في حكومة المالكي.

وكان رئيس الوزراء  حيدر العبادي المح الى امكانية صدور عفو عن اطراف تعاونت مع داعش، وقال يوم الخميس، ان "الذين يقفون مع داعش امامهم فرصة للعودة للصف الوطني قبل فوات الأوان، عقب لقائه وفدا من محافظة صلاح الدين"، مؤكدا  إن "القوات الأمنية ماضية بتحرير صلاح الدين وجميع مناطق العراق في وقت قريب".

ويأتي ذلك على خلفية عقد رئيس الوزراء لقاءات مكثفة مع شيوخ ووجهاء مسؤولين في محافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى وديالى في العاصمة الأردنية عمان والعاصمة بغداد.

وفي هذا السياق، يقول فادي الشمري، عضو كتلة المواطن في تصريح لـ"المدى"، ان "رئيس الوزراء حيدر العبادي وفريقه ومن خلفهم قادة التحالف الوطني يقودون مفاوضات ومباحثات جادة ومباشرة مع جميع الكتل السياسية والشخصيات الدينية والعشائرية لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية ".

ويشير الشمري إلى ان "رئيس الوزراء وقادة التحالف يبحثون حاليا مع هذه الأطراف تحديد موعد محدد لعقد هذا المؤتمر في بغداد في أقرب وقت ممكن على ان يحضره جميع المدعوين"، مشددا على "ضرورة تحديد يوم يناسب الجميع لما يواجه الدولة العراقية من ظروف حرجة وصعبة في مقدمتها خطر الإرهاب".

ويلفت القيادي في المجلس الاعلى الى "وجود اجماع بين كل أطراف المجتمع على عقد هذا المؤتمر للخروج بخارطة طريق موحدة لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه العراق وتعزيز الوحدة الوطنية ".

ويتابع الشمري بالقول ان "الجهات التي سيتم دعوتها إلى حضور هذا المؤتمر الرئاسات الثلاث والقوى السياسية والوطنية  الرئيسة والأوقاف الدينية ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني"، منوها إلى إن "ما يجري بحثه حاليا حول حضور القيادات السّنية المتمثلة في العملية السياسية يضاف لها بعض الشخصيات المعتدلة والمؤثرة في الوسط السّني".

وينقل القيادي في المجلس الاعلى عن رئيس الوزراء مطالبته الكتل السياسية "الاستعجال بعقد هذا المؤتمر الذي سيجمع ممثلي مكونات الشعب على طاولة واحدة"، متوقعا إن "يعقد هذا المؤتمر خلال الأسبوعين المقبلين أو في مدار الشهر الحالي".

وبشأن هذا يعلق حامد المطلك، عضو لجنة الأمن والدفاع في تصريح لـ"المدى"، ان "سبب الوضع المأساوي الذي تتعرض إليه بعض المناطق هو سوء ادارة الدولة في عدم تطبيقها لقوانينها بشكل عادل مما جعل بيئة معينة تشعر بالظلم لذلك أصبحوا اما مساعدين للأرهابيين  أو متعاونين معهم".

واضاف المطلك "في حال احتضان هؤلاء المواطنين من قبل الدولة وإيوائهم ورفع الظلم والحيف عنهم فذلك سيكون له مردود ايجابي في طرد داعش والإرهاب من العراق فضلا عن تفعيل جانب المصالحة الوطنية بشكل حقيقي وليس كما كان معمولا به في الفترة السابق".  

وتعليقا على دعوة العبادي للتصالح، قالت لقاء وردي، النائبة عن محافظة الأنبار، ان "هذا الطرح ايجابي ويصب في مصلحة العراق للقضاء على خطر داعش وتطهير جميع المناطق التي سيطرت عليها في وقت سابق"، ورأت إن "هذه الخطوة هي جزء من ورقة الإصلاح السياسي المحكومة بسقف زمني تم الاتفاق عليها".

وتؤكد وردي، وهي نائبة عن كتلة العربية في حديث مع "المدى"، ان "موقف رئيس الوزراء سيكسبنا أطرافا، لديها أهدافا معينة داخل الأنبار، في محاربة داعش ويقوي من موقف العشائر والقوات الأمنية".

الى ذلك أكد صلاح الجبوري، النائب عن اتحاد القوى العراقية، قيام مكتب رئيس الوزراء بعقد سلسلة من المفاوضات والمباحثات مع أطراف سياسية  وعشائرية للتحضر لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية.

واوضح الجبوري ، في تصريح لـ"المدى"، ان "لقاءات العبادي الأخيرة في عمان مع شيوخ العشائر وسياسيين من محافظات الأنبار وصلاح الدين تأتي كجزء من التحضير لهذا المؤتمر"، لافتا الى "صعوبة تحرير المناطق التي سيطرت عليها داعش وتأسيس دولة مؤسسات إلا من خلال تفعيل مصالحة وطنية حقيقية ".

واشار الجبوري الى "وجود أطراف سياسية لا تريد مصالحة وطنية كالتي حصلت في السابق وان يقتصر الحضور فيها على شخصيات محددة دون الآخرين"، مؤكدا أن "المؤتمر المزمع عقده ستحضره بعض الشخصيات التي استهدفت وأبعدت سياسيا في فترة حكومة المالكي"، رافضا الكشف عن المزيد من تفاصيل الدعوات.

وتطالب اطراف سياسية وعشائرية سنية باعادة الاعتبار لوزير المالية السابق رافع العيساوي الذي اطلقت عملية اعتقال طاقم حمايته شرارة احتجاجات غاضبة في المحافظات السنية.

ويقول صلاح الجبوري ان جامعة الدور العربية والامم المتنحدة ومنظمة العمل الاسلامي هي من ابرز الجهات الدولية التي ستحضر مؤتمر المصالحة الوطنية، مرجحا عقده خلال الشهر الحالي.

 

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced