زوارق داعش تعبر الفرات مستغلة الأحوال الجوية وتهاجم المدنيين في الرمادي
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 21-11-2014
 
   
المدى برس/ بغداد

احتجز تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، اليوم الجمعة، رهائن مدنيين داخل منازل، شرقي الرمادي، فيما قتل مدير شرطة ناحية الحبانية، في هجوم نفذه "التنظيم" في ساعات الفجر الأولى على مركز محافظة الانبار من محاور عدة.

واستطاع عدد "محدود" من المسلحين بحسب مسؤول في مجلس المحافظة- عبور الضفة الغربية من "الفرات" باتجاه الرمادي، 110كم غرب بغداد، بزوارق نهرية، مستغلين انخفاض منسوب النهر وسوء الأحوال الجوية. لكن محللاً أمنياً يقدر العناصر المهاجمة بـ 1500 مسلح، جاءوا للثأر من قبائل تساند القوات الأمنية في مقاتلة "داعش". ويقول شيخ عشيرة في الأنبار أن الهجوم هو لاشغالهم عن التقدم في "هيت"، التي يسيطر عليها التنظيم منذ شهر تشرين الأول الماضي.

تأتي تلك التطورات، بعد أن أعلن تنظيم الدولة الاسلامية، على مواقع الكترونية ذات صلة بالمسلحين، بأنه هاجم "مدارس عسكرية" في الأنبار، يتدرب فيها ابناء العشائر على يد ضباط اميركيين على فنون قتال الشوارع لتحرير المحافظة. فيما أعلن الجيش بدء عملية للانقضاض على مواقع "داعش" غرب الأنبار.

الى ذلك يقول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي بأن الهجوم على الرمادي بدأ بتفجير جسر البوفراج لقطع طريق الإمداد على عمليات الأنبار. وقال الهاشمي في مدونته الشخصية على "فيسبوك" انه ومنذ فجر الجمعة باشر (داعش) بهجوم بقوة من 1200-1500 مقاتل على مناطق الشامية والصوفية والحصيبة والحوز وهي مناطق عشيرة البوفهد، كما أعاد سيطرته على منطقة البوريشة.

وعدّ الهاشمي أن حركة "التنظيم" جاءت للانتقام من عشيرة البوفهد والبوريشة، والسيطرة على مركز الرمادي.

في غضون ذلك يقول عذال الفهداوي وهو عضو مجلس محافظة الأنبار لـ"المدى" إن "المسلحين هاجموا في الساعة الثالثة من فجر الجمعة الرمادي من محور الغرب والشمال، والشمال الغربي، والشرق"، مشيراً الى أن عناصر "داعش" عبروا بزوارق نهرية الى الضفة الغربية من "الفرات" قادمين من مناطق "البو بالي" والحامضية و"البو عبيد"، الواقعة شرقي الرمادي، وهي مناطق سقطت بيد التنظيم في الاشهر الأولى من مطلع العام الحالي، وإن "داعش" يسيطر عليها بشكل تام، وتعد منطلقاً للعمليات العسكرية والتدريب، ولم يجر معالجة تلك المناطق عسكرياً منذ سقوطها بيد المسلحين، ولازالت تعد من أخطر "المنافذ" التي يمر منها "داعش" باتجاه الرمادي.

ويضيف الفهداوي أن "المسلحين استغلوا سوء الأحوال الجوية في الرمادي، وهطول الأمطار بشكل مستمر، وانخفاض منسوب الفرات خلال الأيام الماضية، حيث تكونت طرق ترابية ضيقة، للعبور الى الرمادي وسط غطاء ناري كثيف وقصف بالهاونات"، لافتاً الى أن أعداد المسلحين الذين عبروا النهر ليست كبيرة، وكانوا يحملون معهم أسلحة متوسطة.

ويكشف المسؤول المحلي عن مقتل مدير شرطة ناحية الحبانية مجيد الفهداوي في منطقة المضيق، شرق الرمادي، بعد اشتباكه مع المسلحين. فيما أكد بأن "داعش" استطاع الدخول الى بعض الأحياء في الرمادي، واحتجاز رهائن داخل منازلهم، واتخاذهم "دروعاً بشرية".

ويؤكد الفهداوي أن القوات الأمنية استعادت بعض الأحياء من "داعش"، لكنها لازالت تواجه "قناصين" يتحصنون داخل المنازل، وسط غياب تام لضربات طيران التحالف.

في موازاة ذلك يقول شيخ عشيرة "البو نمر" نعيم الكعود الذي يقاتل اتباعه تنظيم "داعش" في بلدات غرب الأنبار بأن "الهجوم جاء لإشغال قوات العشائر والقوات الأمنية في متابعة تقدمها بتحرير مناطق تابعة لقضاء هيت"، مشيراً الى أن المهاجمين هم أعداد بسيطة جداً، و"داعش" يستخدم "التهويل الإعلامي" لتضخيم عدد المسلحين الذي هاجموا الرمادي، وبأن التنظيم يواجه "خسائر" ويدّعي في مكبرات المساجد بأنه "منتصر".

ويقلل الكعود في تصريح لـ"المدى" من خطر الهجوم على مركز محافظة الأنبار، ويقول أن الرمادي لازالت بعيدة عن الوقوع بيد المسلحين. مشيراً الى أن المهاجمين على ناحية الحبانية هم 8 مسلحين، تم قتل ستة منهم، فيما يوجد اثنان يرتديان حزامين ناسفين، يتحصنان بين المدنيين.

ويضيف الشيخ الكعود بأن "الطيران الغربي لم يوجه أيّ ضربة ضد المسلحين منذ يومين، والطيران العراقي لايمتلك أجهزة كشف ليلية أو صواريخ موجهة".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced