بمناسبة 25 تشرين الثاني اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
تعودت كل يوم صباحا اذهب الى عملي في مكتبة الطفل لرابطة المرأة العراقية . وقبل يومين وانا خارجة من بيتي ومن بعيد شاهدت منظرا لفت نظري وأذهلني .. تسمرت في مكاني غير قادرة على الحركة وانا أشاهد امرأة منحنية على حاوية النفايات المركونة في نهاية الزقاق ، وهي متكئة على عكازتين ورجل واحدة .. اقتربت منها لأحدثها ولكنها بادرتني بالسؤال : ها يمة شو صفنتي ؟؟ ترددت في الإجابة وتقدمت نحوها ، سألتها عن ماذا تبحثين يا خالة وانت بهذه الحالة ؟
قالت : على رزقي .
سألتها هل يكفي ويلبي احتياجاتك ما تلتقطينه وتجمعينه من الحاوية ؟
قالت : شسوي ، أتنقل بين الحاويات واجمع العلب الفارغة وأبيعها واشتري بثمنها ما يحتاجونه اولادي .
اخذتني الحيرة والجواب لهذه المرأة المكافحة وحدثت نفسي في لحظتها الا تستحق ان تعيش بأمان وبكفاف ؟ وهي امرأة من بلد يطفو على بحيرات من البترول بشهادة كل المستفيدين من بترولنا .. بلد الخيرات .. اين اصحاب القرار من هكذا نساء ؟
لم اتردد في سؤالها ، هل توافقين يا خالة ان اوثق عملك واصورك ؟
سألت بعفوية : وين اتودين الصورة ؟
ابتسمت وابتسمت لها ، اريد ان انشرها وانشر قصتك ، لعل احدهم ينصفك ويمد لك ولمثيلاتك يد العون .
قالت : بكل سرور ، ولو آني صارلي على هذه الحال أكثر من عشر سنوات ولا من احد دق بابي وسأل عني وعن اولادي .
سهيلة الاعسم
22/11/2014