دعت بعثة الأمم المتحدة الخاصة في العراق (يونامي)، اليوم الأربعاء، الجهات المعنية كافة إلى مواصلة التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وإيجاد ملاجئ آمنة للناجيات منه، وضمان تحقيق العدالة، وأن يواجه مرتكبو أعمال العنف بحق النساء سلطة القانون، عادة أن النساء والفتيات "السبايا" لدى الجماعات "الإرهابية" يمثلن "جرح العراق النازف".

جاء ذلك في بيان أصدره الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، رئيس يونامي، نيكولاي ملادينوف، بمناسبة بدء حملة (16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي)، التي تنظم خلال المدة من الـ25 من تشرين الثاني إلى 10 من كانون الأول المقبل، وتسلمت (المدى برس) نسخة منه، بـ"أحر مشاعر المواساة في هذا اليوم، وعلى وجه الخصوص، إلى مئات السبايا من النساء والفتيات اللائي يعانين من اعتداءات وفظاعات لا توصف على أيدي الجماعات الإرهابية".

وأكد ملادينوف، أنهن "يمثلن جرح العراق النازف"، مشدداً على "دعوة الأمم المتحدة المتواصلة للإفراج عنهن ودعم جهود الحكومة العراقية الرامية لإعادتهن إلى ديارهن".

وقال رئيس يونامي، إن "الجهود المتضافرة بين الحكومة العراقية ومنظمات المجتمع المدني للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، جديرة بالإشادة"، مستدركاً "لكنني أحث على نحو خاص الجهات ذات العلاقة، على إيجاد ملاجئ آمنة للناجيات من العنف، وضمان تحقيق العدالة، وأن يواجه مرتكبو أعمال العنف بحق النساء سلطة القانون".

ودعا ملادينوف، إلى "إقرار التشريعات التي توفر حماية أفضل للنساء والفتيات ضد العنف الجنسي، وإلى توفير التمويل الكافي لدعم تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، وتنفيذ توصيات اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، فضلاً عن خطة العمل الوطنية لتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325"، مجدداً "التزام الأمم المتحدة المستمر بتقديم الدعم الفني وبناء القدرات وتوفير الموارد المطلوبة لدعم جهود الحكومة العراقية والجهات المعنية الأخرى بهدف مكافحة العنف ضد النساء والفتيات".

يذكر أن تنظيم (داعش) قام بعد استيلاءه على الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، ومد نشاطه إلى مناطق أخرى من العراق، بالكثير من "الفضائع" التي عدت من قبل أطراف محلية ودولية كثيرة "جرائم ضد الإنسانية"، ومنها اختطاف النساء والفتيات لاسيما من الأقليات، كالايزيديات، وتعريضهن لمختلف الممارسات اللاإنسانية.