أفادت مصادر أمنية في صلاح الدين، اليوم الاثنين، بأن القوات المشاركة في عملية "لبيك يا رسول الله" لتطهير مدن المحافظة من (داعش)، أحكمت سيطرتها على قضاء الدور، وتمكنت من تحرير 13 مختطفاً بينهم عناصر أمنية، وفي حين بينت أن تعزيزات جديدة من قوات الحشد الشعبي وصلت لإدامة زخم الجهد الأمني، اكدت ان 23 الف عنصر امني يشاركون في عملية تحرير تكريت ومحيطها.
وقالت المصادر في حديث إلى (المدى برس)، إن "القوات الأمنية المشاركة في عمليات لبيك يا رسول الله، لتحرير صلاح الدين، تمكنت من إحكام سيطرتها على قضاء الدور،(25 كم شرق تكريت)، بإسناد جوي كثيف من المقاتلات العراقية".
وأضافت تلك المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها، أن ذلك "ولد حالة رعب وهلع لدى مسلحي داعش، الذي تركوا مواقعهم وولوا هاربين خلال تقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي من محور سامراء،(40 كم جنوب تكريت)"، مشيراً إلى أن "القوات المشتركة تمكنت من تحرير 13 شخصاً بينهم عناصر شرطة، كانوا مختطفين من قبل الإرهابيين".
وكان مصدر في قيادة العمليات المشتركة، أفاد في حديث إلى (المدى برس) في وقت سابق من مساء اليوم الاثنين، بأن الحشد الشعبي حرر 16 شرطياً كانوا مختطفين من قبل تنظيم (داعش)، وقتل عشرة من خاطفيهم كما اعتقال 12 "إرهابياً" في عمليتين منفصلتين، شرقي صلاح الدين.
من جهته قال مصدر في قيادة عمليات سامراء، في حديث إلى (المدى برس)، إن "عمليات التحرير متواصلة وفقاً للخطة المرسومة، وأن نتائجها الأولية جيدة".
وأوضح المصدر العسكري، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات المشاركة في العملية تضم أكثر من 23 ألف مقاتل موزعين على عشرة ألوية من الجيش وعشرة أفواج من الشرطة، فضلاً عن الحشد الشعبي، ومشاركة أبناء عشائر المحافظة"، مبيناً أن "جهاز مكافحة الإرهاب وقوات أخرى، منها لواء مدرع والشرطة الاتحادية وراجمات قاذفات اللهب الروسية، دخلت المعركة حيث تتواجد حاليا في قاعدة سبايكر والمناطق الغربية من تكريت لأحكام السيطرة عليها".
وكشف المصدر العسكري، عن "قرب وصول تعزيزات جديدة للمحافظة لتعزيز قوات الحشد الشعبي وإدامة زخم الهجوم"، عاداً أن "معركة تحرير صلاح الدين تشكل ملحمة وطنية عراقية".
وذكر المصدر، أن "نحو 250 عائلة من أهالي ناحية العلم، شرقي تكريت، نزحت إلى مناطق آمنة، بعد تقدم القوات الأمنية تجاه المنطقة وتنظيفها من العبوات الناسفة"، متوقعا أن "تبدأ الصفحة الثانية من عملية تحرير المحافظة من محور غربي تكريت خلال اليومين المقابلين".