كوتا النساء في الميزان
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 26-01-2010
 
   
بغداد/ علاء الخفاجي/ اور نيوز
الكوتا النسوية والبالغة 25% مازالت مثار جدل ايضا فالبعض رأها بانها خطوة بالاتجاه الصحيح بينما رأها اخرون انها لاتغني ولاتسمن، وتقول النائبة  سميرة جعفر رئيسة لجنة المرأة  والاسرة والطفولة في مجلس النواب " ان التجربة الديقراطية للمراة في العراق هي نموذج للمرأة في الشرق الأوسط مشددة على ان حصة الكوتا النسوية في العراق هي الأولى من نوعها في المنطقة والشرق الأوسط" .
فيما تساءلت عضوة مجلس النواب  بروين صالح مولود "لماذا تعتمد المرأة على نظام التمثيل النسبي (الكوتا) للوصول الى البرلمان ومجالس المحافظات والمجالس المحلية الأخرى؟ .. ولم لا تستطيع أن تنال المرأة حقها الكامل من الوظائف الرئيسية ؟.. ثم لماذا يغيب دور المرأة في الحياة العامة ؟.. ولماذا لا يطبق نظام الكوتا في السلطة التنفيذية وأجهزتها كما هو في السلطة التشريعية؟"، مشيرة الى ان  نظام الكوتا على الرغم من اقراره في الدستور الا انه مع ذلك مبدأ غير دستوري ومخالف له لان الأصل هو المساواة وعدم التمييز، وعدم التفرقة أمام الدستور، "أما نظام الكوتا النسائي فهو تكريس لهذا التمييز حين يضمن للمرأة نسبة معينة من المقاعد النيابية والمحلية فهو بحد ذاته تمييز ضد المرأة ويتعارض مع مبدأ المساواة التي تطالب بها النساء، الا انه الطريق الوحيد لايصال المرأة الى المقاعد النيابية والمحلية في مجتمع ذكوري لا يساوي بين المرأة والرجل".
وتقول رئيسة رابطة المراة المسلمة نهال مرشد: كانت الانتخابات الحرة لوحدها غير كافية في المجتمعات الذكورية كي تأخذ المرأة حقها في المشاركة السياسية دون دعم نظام الكوتا النسائية  اضافة الى اننا لا نملك أحزاباً ديمقراطية علمانية، ليبرالية، حقيقية فاعلة، لنصرة المرأة ومساندتها على مختلف الأصعدة، وما موجود من أحزاب ديمقراطية،هي أول الداعمين للتيارات الدينية التي تقمع المرأة وتعطل دورها الاجتماعي والسياسي. فأمام هذه المعطيات التي تشير الى هشاشة واقع المرأة وعدم وجود الفرص الحقيقية في المنافسة مع الرجل دون الاعتماد على نظام الكوتا، ولجوء بعض الأحزاب الى ترشيح نساء من ضمن قوائمها فقط استجابة شكلية وقانونية لتحقيق نسبة الكوتا النسائي، وعلى الرغم من ان الدستور كفل تمثيل النساء بالكوتا، الا ان اغلب الناشطات يجدن أن تمثيلهن اسمي وغير فعال، وقد بينت المعطيات السابقة ان المرشحات عن القوائم السياسية خاصة في القوائم المغلقة اغلبهن لا يملكن القدر الكافي من الكفاءة أو الشجاعة الادبية ولا حتى أدنى مقومات الثقافة السياسية، بل حتى أن نائبات في البعض البرلمان منهن لا يملكن ثقافة قانونية تلك الثقافة المهمة والضرورية في تشريع القوانين بالاضافة الى المستوى الثقافي والسياسي لديهن متواضع جدا، والمسالة المهمة ان المرشحات وفق نظام الكوتا لا حرية لهن خارج أجندة مرجعياتهن وبالتالي فان قراراتهن تكون مرهونة بأحزابهن.. حتى لو كان بالضد من مصالح المرأة ، وهذا ما حصل فعلا في الجمعية الوطنية الأولى حين صوتت النساء بالضد لصالح الكثير من القرارات في صالح المرأة. 
وقالت نوال سالم / معاون مدير منظمة تموز " لم تكسب المرأة العراقية من الكوتا أي شيئ حيث ينطبق عليها المثل الشعبي القائل ( اسمك بالحصاد ومنجلك مكسور ) حيث نرى ونسمع المرأة موجودة في مصدر القرار وفي مجلس النواب لكننا لانرى حقوقا لها على ارض الواقع. واضافت سالم "مادامت المرأة السياسية تابعة للاحزابها فانها سوف لاتمثل مصالح المرأة بل مصالح حزبها واذا ماكان ذلك الحزب لايعترف بحقوق المرأة فأن هذه السياسية سوف لاتعترف بهذه الحقوق وتلك هي المفارقة فعلا" ، مشيرة الى ان وجود المرأة في مصدر القرار يعتبر اسقاط فرض لا اكثر لكي يبدو النظام السياسي الحالي في العراق نظاما ديمقراطيا يعترف بحقوق الانسان ويضمن الحريات .
وتابعت سالم "ان الكوتا تستخدم كمسكن للالام حيث يتم التغرير بالمرأة والتحايل عليها بانها ممثلة سياسيا وهي لاتملك أي تمثيل حقيقي وليس لها أي صوت وهي تعيش حالة من الظلم الشديد والاضطهاد الاجتماعي" ، لافتة الى ان المرأة العراقية بحاجة الى حلول اكبر ومعالجة صحيحة من اجل الخلاص وليس الارتضاء بحلول وهمية يمكن مصادرتها بسهولة كنظام الكوتا المزعوم .
تهاني طالب / دكتوراة في علم النفس قالت ان نظام الكوتا النسوية ضمن للمرأة العراقية المشاركة السياسية التي لازالت بالمستوى المطلوب والتي نتمنى ان تتطور مستقبلا وتصبح بالمستوى اللائق للمرأة العراقية التي عانت ما عانت من حقب الظلم والاضطهاد . واضافت طالب ان نسبة الكوتا النسوية في العراق والبالغة 25% تعتبر النسبة الاكبر للحصص النسوية في مستوى العالم الامر الذي يدل على قوة الديمقراطية ونجاح منهجها في التجربة العراقية بالرغم من الاخفاقات والعراقيل والاخطاء التي تعتري مسيرة هذه التجربة ، موضحة بان بعض القوى السياسية التي لا تؤمن بدور المرأة حاولت الالتفاف على هذا المكتسب من خلال اختيار نساء غير مؤهلات لاداء هذا الدور وولاءهن للاحزاب وليس لقضية المرأة . واعربت طالب عن توقعها بان تشهد الدورة الانتخابية القادمة دورا افضل للمرأة خاصة وان تجربة السنوات الاربع الماضية اضافت الى عضوة البرلمان  خبرة ووعيا مضافا فضلا الى الحاجة الاجتماعية المتنامية بضرورة ان تأخذ المرأة دورها الطبيعي في بناء البلاد وترسيخ مفاهيم الديمقراطية وحقوق الانسان ، داعية كافة النساء في العراق الى المساهمة الفعالة في العملية السياسية واخذ زمام المبادرة في النشاطات الاجتماعية لان قضية المرأة لايمكن النهوض بها بالشكل الحقيقي الا بالمساهمة الفعالة للمرأة العراقية.
ام كاظم / بائعة خضار قالت ماهي الكوتا هل هي نوع من انواع الادوية انا لا اعرف شيئا عنها ، كل ما اعرفه هو الخروج مبكرا لجلب الخضار الى السوق ومحاولة العيش في هذه الظروف الصعبة ولااعتقد بان النساء اللواتي اراهن على شاشة التلفزيون يعرفن معاناة المرأة العراقية المحرومة منذ الازل من ابسط حقوقها

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced