السعودية تقلّم أظافر إيران في المنطقة
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 27-03-2015
 
   
ليال بشارة- ايلاف

كتبت صحيفة لوموند الفرنسية أن زحف  جماعة الحوثيين الشيعية المدعومة من إيران في اليمن بإتجاه عدن في الجنوب كان المفصل الأساس الذي دفع السعودية لإطلاق عملية عسكرية بمشاركة عشر دول حملت مسمى "عاصفة الحزم"، الهدف منها وقف  تقدم الحوثيين و من خلفهم إيران.

صحيحٌ اليوم أن غارات التحالف الذي تقوده السعودية، ويضم كلا من الإمارات، الكويت، البحرين،  قطر، المغرب، السودان، باكستان، الأردن و مصر،  ستنجح في دفع جماعة الحوثيين إلى خارج مناطق وسط وجنوب اليمن التي تٌعتبر معقلا للسنة في البلاد لكن تأثيرها سيكون موضع شك في مناطق الشمال خاصة في صنعاء العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يلاقون دعما من قبل السكان هناك.

ناهيك عن أن شرعية الرئيس اليمني عبد ربه مصنور هادي في مدينة عدن الجنوبية التي لجأ إليها بعد نجاحه بالفرار من قبضة الحوثيين في صنعاء باتت موضع تساؤل، لأنه إن دل التقدم الواضح للحوثيين بإتجاه الجنوب على شيء، فهو يدل على عدم تمكن الرئيس عبد ربه منصور هادي من حشد دعم كبرى القبائل السنية له في الجنوب إضافة إلى "البرودة" التي تتسم بها العلاقات بين السعودية و قبائل حاشد النافذة في الجنوب التي تُعتبر إمتدادا لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن.

صحيفة "لوموند" الفرنسية ترى أن الإستقطاب السني الشيعي الذي تشهده الساحة اليمنية يصب إيجابا في مصلحة تنظيمي القاعدة في جزيرة العرب والدولة الإسلامية اللذين تغلغلا في بعض القبائل السنية، إضافة إلى أن المؤسسة العسكرية مشتة ما بين ولائها للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث  لا يزال الكثير من قيادات الحرس الجمهوري أي قوات النخبة يأتمرون بأمره و لا بد من الإشارة إلى أنه كان من أبرز داعمي جماعة الحوثيين في الماضي القريب.

فشل النموذج اليمني الذي أراده أوباما

واصلت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما التأكيد على أنه إذا ما غدا اليمن اليوم عمليا بلدا خطيرا فهو بسبب تقدم الحوثيين المدعوين من إيران وأيضا الخطر الذي يمثله تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتفشي في مدن الجنوب.

فاليمن يأتي في المرتبة الثانية في عدد الغارات التي تقوم بها الطائرات الأميركية بدون طيار ضد معاقل تنظيم القاعدة في الجنوب والتي نجحت في وقف تقدم التنظيم المتطرف و لكن دون القضاء عليه.

النموذج اليمني الذي أرداه الرئيس الأميركي باارك أوباما في مكافحة الإرهاب فشل، فهو إن اعتمد على غارات الطائرات الأميركية بدون طيار والعمل على  دعم المؤسسة العسكرية للقضاء على تنظيم القاعدة، إلا أنه لم يأخذ في الحسبان التقدم الصاعق للحوثيين المدعومين من إيران، التي تتقاسم مع جهاديي تنظيم القاعدة السني العداء المشترك للولايات المتحدة.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced