اجتثاث البعث ومستقبل العراق مثار اهتمام صحف عربية
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 26-01-2010
 
   
بغداد/ أصوات العراق
اهتمت صحيفتان عربيتان صدرتا اليوم الثلاثاء، بالشأن العراقي والمتمثل بتداعيات اجتثاث البعث وبمستقبل العراق، ففي الوقت الذي قالت فيه احدى الصحف إن القوات الأميركية والمخابرات ما كانتا “متحسستين” تجاه البعثيين والقادة العسكريين، تساءلت صحيفة قطرية الى اين يتجه العراق.
وقالت صحيفة الشرق الاوسط السعودية (يومية سياسية) في مقال لها كتبه وفيق السامرائي وحمل عنوان (لم يلتزم الأميركيون بما قالوا لنا والصلح بدل الاجتثاث) إن “القوات الأميركية والمخابرات ما كانتا متحسستين تجاه البعثيين والقادة العسكريين، على عكس الحاكم المدني بول بريمر الذي سطّر بمذكراته ما يؤكد تحامله على كل من كان بعثيا وعسكريا، وإثارة التفرقة وروح الانتقام بين العراقيين على أساس الطائفة والعرق”.
يذكر أن هيئة المساءلة والعدالة قررت استبعاد 14 كيانا من خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر ان تجري في 7 آذار مارس المقبل، ابرزها قائمتي صالح المطلك الذي يترأس جبهة الحوار الوطني وقائمة نهرو عبد الكريم الكسنزاني، على خلفية انتماء قادة هذه القوائم لحزب البعث المنحل، في وقت اعلنت فيه مفوضية الانتخابات ان 499 اسما من أسماء المرشحين تم حذفها من قوائم المفوضية ولن يسمح لها بالترشح في الانتخابات المقبلة، مبينة أن المستبعدين ينتمون الى كيانات مختلفة.
وتابع الكاتب “وبخصوص الانتخابات المقبلة، فقد جرى التمهيد لحملة الاجتثاث الكبرى بتصريحات مسبقة لسياسيين تتحدث عن حصول كتل على مليارات الدولارات من دول عربية لتغيير وجهة العملية السياسية، ويعكس هذا التضخيم إضافة إلى الفزع من انتخابات حرة، درجة الفساد المستشري”.
وينقل الكاتب عن ما قاله رئيس الوزراء نوري المالكي في لقاء بثته الفضائية العراقية مساء يوم 19 من الشهر الجاري، أشار فيه إلى أن “منع نحو 500 شخصية من المشاركة في الانتخابات لا يقصد به استهداف العرب السنة، وأن 70% من أعضاء حزب البعث كانوا من الشيعة”.
ويضيف الكاتب انه “عندما تتصاعد الخلافات ينبغي الاحتكام إلى القضاء، والمعروف أن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي مدحت المحمود يتمتع باحترام كبير وحيادية مشهودة، لكن المشكلة تكمن في قوى سياسية مهيمنة في الدولة تتدخل في شؤون القضاء”.
ويشير الكاتب الى ان “الإدارة الأميركية ما تزال قادرة على فعل المزيد لتصحيح الأخطاء، وقد بدأت ملامح أسطورة التلاحم الوطني بالتبلور نحو نظام علماني، والمصالحة الصادقة هي مع البعثيين، وما قاله الرئيس الطالباني عن تأييده لمشاركة البعثيين في العملية السياسية وكل جوانب الحياة، وهو ما أعرفه عنه يقينا، جعله الأكثر تأهيلا لتولي مهمة المصالحة”.
واختتم الكاتب مقاله بالقول “على الكتل السياسية التوقف عن المبالغة في اجترار الماضي وتكليف الرئيس بهذه المهمة الوطنية من دون قيود، ومن مصلحة البعثيين القبول بذلك وبمشاركة أميركية بريطانية، بعيدا عن المطالب غير القابلة للتحقق، وعدم التركيز على مفردات ظرفية طارئة”.
الى ذلك قالت صحيفة العرب القطرية في مقال لها كتبه فاضل الربيعي وحمل عنوان (إلى أين يتجه العراق) “منذ اللحظة الأولى لانطلاقتها وحتى اليوم، لا يزال التحدي الأكبر أمام المقاومة العراقية، يتمثل في قدرتها على تحطيم أخطر صورتين نمطيتين رسمهما الاحتلال الأمريكي عنها، الصورة الأولى، تقدم المقاومة بوصفها مقاومة طائفة بعينها، أما الصورة الثانية فتقدم المقاومة باعتبارها جماعات مسلحة إرهابية لا تحظى بدعم وتأييد الغالبية في المجتمع العراقي، وأنها تقاتل من أجل عودة الماضي أي عودة النظام السابق”.
وتابع الكاتب “كما برهنت تجارب التحرر الوطني، فإن المقاومة لا يمكن أن تنتصر، فقط بواسطة القيام بنشاطات وأعمال عسكرية ميدانية ضد قوات ومؤسسات الاحتلال، وإنما باعتماد استراتيجية متكاملة والتوجه إلى المجتمع بأسره برؤية سياسية وفكرية”.
ويختتم الكاتب مقاله بالقول “لقد بات الجواب على السؤال المطروح، إلى أين يتجه العراق، وأصبح مستقبل العراق برمته رهنا بمستقبل المقاومة، ولم يعد الاحتلال وحده الممسك بمصير العراق”.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced