أعزائي ...
سوف لن اساهم في اي حفل أوأمسية غنائية او حتى دعوة فنية اذا كان الجمهور مقسمٌ فيها لدرجة اولى وثانية ... فكلنا أولاد تسعة .
ظاهرة فصل الجمهور بين درجة أولى ( قنفـات فخمة ) وبين جمهور( الكراسي ) المسكين ظاهرة سلبية معيبة جداً في مجتمعنا العراقي وبالذات في الإحتفالات الوطنية والجماهيرية والحفلات الموسيقية والثقافية وغيرها بل تنم عن روح التعالي والغطرسة الفارغة لدى الكثير من المسؤولين .. وأيضاً النفاق والتملق من الجهات الراعية والمقيمة لتلك
الإحتفالات والأماسي الثقافية والحفلات الفنية للمسؤولين وذوي الجاه والمال.
لذا ومن هنا أعلن إحتجاجي على هذه الظاهرة البيروقراطية المتخلفة وعدم تقبلي لأي دعوة توجه لي لإقامة حفل أو أمسية فنية أو اي شكل من أشكال المشاركة الفنية الثقافية الأخرى وحتى دعوة حضور لحفل خاص ... ورفضي هذا ليس موقفاً شخصياً من أي جهة سياسية أو طائفةٍ أو قومية أو فرد معين في المجتمع ، بل هو موقف مبدأي تجاه هذه الظاهرة البيروقراطية المقيتة التي تميز بين أفراد المجتمع العراقي وتضعهم في خانات ودرجات اولى وثانية وثالثة بل وتفقد قيمة وجوهر ما أقدمه أنا من أغاني إنسانية ووطنية وسياسية وفكرية تقدمية وحتى الأغاني التراثية العراقية وغيرها وتفرغها من محتواها ومضمونها الفني والثقافي والفكري بحضوري لتلك المناسبات.
كما أتمنى من كل زملائي الفنانين والمثقفين العراقيين وخاصة من ذوي الأفكار والمواقف الوطنية والإنسانية النبيلة أن يكون لهم ذات الرأي والموقف ..
لكل فنانينا ومثقفينا وجماهيرنا العراقية ... المحبة والإحترام.
جعفرحسن
16-4-2015