تواجه عشرات الألاف من العوائل النازحة من الانبار، العالقة منذ ايام عند المدخل الغربي لبغداد، وضعا انسانيا مزريا فرض عليها افتراش الطرقات بعد ان منعتها قوات الامن من الدخول إلى العاصمة الا بوجود كفيل.
وبحسب لجنة الهجرة والمهجرين فان تعداد النازحين يقارب الـ200 الف شخص موزعين على 40 الف عائلة هربوا من المعارك سيرا على الاقدام من مناطقهم وصولا إلى مداخل العاصمة بغداد الغربية.
ويقول النائب حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع "من خلال التوصيات التي خرج بها مجلس النواب، بعد الاجتماع الذي عقد بين اعضاء من لجنة الامن والدفاع البرلمانية ونواب من محافظة الانبار، وضعنا توصية تنص على رفع مسألة الكفيل"، مؤكدا "اجراء اتصال بقائد عمليات بغداد لرفع شرط الكفيل امام دخول العوائل النازحة من الانبار إلى بغداد باستثناء الشباب الذين سيخضعون إلى التدقيق بهوياتهم ومستمسكاتهم الشخصية". واشار الى "وجود مخاوف من استغلال عناصر داعش لدخول النازحين إلى بغداد عبر الاندساس مع النازحين".
وفي السياق ذاته، تقول لقاء وردي، عضو لجنة الهجرة والمهجرين، ان"تردي الاوضاع الامنية في محافظة الانبار أدى لنزوح جماعي والنازحون تصل اعدادهم إلى ما يقارب الـ200 الف شخص موزعين على 40 الف عائلة"، مشيرة الى ان "هروبهم كان سيرا على الاقدام وصولا إلى مداخل بغداد الغربية.
واضافت وردي، في حديث مع "المدى" ان "هذه العوائل النازحة تتعرض احيانا الى اهانة من قبل عمليات بغداد على الرغم من التوصيات التي خرج بها مجلس النواب والتي تؤكد رفع شرط الكفيل عن جميع النازحين".
وحثت النائبة عن الانبار الاجهزة الامنية على "التعامل مع النازحين بانسانية والالتزام بتوصيات مجلس النواب"، مشيدة بقيادة عمليات بابل التي قالت انها "تعاملت مع النازحين بإنسانية عالية وكبيرة وسمحت لبعض العوائل الدخول إلى قضاء المسيب".
وتابعت وردي بالقول ان "بعض سائقي سيارات الاجرة تعاطفوا مع هذه العوائل التي تفترش الطرقات والعراء عند مداخل بغداد منذ اكثر من اسبوع وقاموا بكفالة العديد من العوائل من أجل ادخالها إلى المدينة".
واكدت النائبة "وصول مساعدات غذائية من الوقف السني إلى النازحين بعد نقلهم من بعض المناطق"، نافية "وجود مخيمات لايواء هولاء النازحين".
وفي سياق متصل يقول النائب حاكم الزاملي، "من خلال الاتصالات التي اجرتها لجنة الدفاع البرلمانية مع القوات المشتركة والقائد العام للقوات المسلحة توصلنا إلى اتفاق لارسال قوة إضافية إلى محافظة الانبار بعد مناشدة اطلاقتها القطعات العسكرية للمطالبة بتعزيز قواتها لمواجهة تنظيمات داعش".
واضاف الزاملي، في لقاء مع" المدى"، ان "القوات الاضافية وصلت إلى مدينة الرمادي صباح السبت وهي متواجدة في المجمع الحكومي وبدأت تأخذ مواقعها للتحضير لشن عمليات عسكرية واسعة وكبيرة لتحرير جميع المناطق التي استولى عليها التنظيم".
واوضح رئيس لجنة الامن والدفاع ان "المجمع الحكومي ومركز العمليات والمناطق المحاذية لها أصبحت مؤمنة بعد وصول هذه القطعات"، مؤكدا أن "العمليات العسكرية المرتقبة تحتاج لمشاركة جميع ابناء العشائر لتقديم الدعم للقوات الامنية".
يذكر أن تنظيم (داعش) يسيطر على أهم وأبرز مدن الأنبار منذ عام تقريباً على الأحداث والمعارك والمواجهات بين القوات الأمنية والعشائرية ومن أبرز المناطق التي هي تحت سيطرة التنظيم هي الفلوجة والقائم الحدودية بين العراق وسورية وهيت وراوة ونواح أخرى منها كرمة الفلوجة القريبة من حدود العاصمة بغداد.