أقامت هيئة الشهيد فاضل البياتي في الحزب الشيوعي العراقي، صباح أمس السبت، حفلا استذكاريا في مناسبة الذكرى الـ 52 لانتفاضة 3 تموز 1963، التي قادها الشهيد نائب العريف حسن سريع ضد انقلابيي شباط 1963 وأزلام البعث العفلقي المجرم.

أقيم الحفل على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، وحضره سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى، وعدد من الرفاق اعضاء قيادة الحزب، وحشد من الشيوعيين وأصدقائهم، إلى جانب عدد من المشاركين في الانتفاضة.

مدير الحفل الفنان طه رشيد، استهل حديثه بكلمة جاء فيها "انها ذكرى عطرة.. انها انتفاضة سجلت حروفها من ذهب في تاريخ العراق السياسي، كونها ضد طغيان الحكم البعثي الفاشي".

وبعد عزف النشيد الوطني وقف الحضور دقيقة حداد إكراما لشهداء الانتفاضة والحركة الوطنية، ألقى الرفيق نوح الربيعي كلمة هيئة الشهيد فاضل البياتي، ومما جاء فيها: "حددت ساعة صفر الانتفاضة ليلة 3 تموز 1963، حيث نفذت العملية في بدايتها بنجاح، وجرى اعتقال الكثير من رموز النظام، وكان عبد السلام عارف في متناول أيدي المنتفضين، لكن الخطأ في التوقيت أدى إلى حدوث معركة غير متكافئة، فأجهضت الانتفاضة، وجرت محاكمة صورية، وأعدم الرفيق الرمز حسن السريع ورفاقه".

وقدم عدد من الحضور مداخلات وشهادات حول الانتفاضة، بضمنهم الرفيق طارق بركات الذي ذكر انه في الرابعة من فجر ذلك اليوم تم الاستيلاء على معسكر الرشيد، وأعلنت الانتفاضة، وجرى اعتقال من جاء لإخمادها، أمثال منذر الونداوي وطالب شبيب وحازم جواد، "إلا ان حماية السجن الذي كنا نراهن على معتقليه من الضباط والطيارين، قاومت بشراسة، الأمر الذي أضاع الكثير من الوقت، وعرقل العمل لحين وصول رتل من الدبابات يقوده عبد السلام عارف".

وتحدث الرفيق جبار علي عن الاماكن العديدة التي كانت تعتبر مقرا آمنا لاجتماعات الجنود المنتفضين الموجودين في معسكر الرشيد، مشيرا إلى ان من بين هذه الاماكن "معمل خياطة حافظ لفتة"، فيما قدم الرفيق عباس حسن دراسة عن تداعيات ونتائج الانتفاضة، أعقبه مؤرشف ثورة تموز 1958 هادي الطائي، بحديث معزز بالوثائق، عن التهاني والتبريكات التي أرسلها الرئيس المصري جمال عبد الناصر وقتها إلى عبد السلام عارف في مناسبة إجهاض الانتفاضة.

وكان للشعر حضوره في الحفل، فقد صدح الشعراء عريان السيد خلف وناظم السماوي وريسان الخزعلي وأدهم عادل، بقصائد في المناسبة، ثم قدم عدد من المشاركين في الانتفاضة شهادات حية عنها.