السندباد جزيرة سياحية في البصرة تحاول استعادة هويتها بعيداً من العنف
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 12-02-2010
 
   
الحياة
تحاول «جزيرة السندباد» إحدى أهم المعالم السياحية في البصرة استعادة هويتها بعدما كانت طوال السنوات الماضية موقعاً أساسياً استخدمته الميليشيات لإطلاق الصواريخ وقذائف «كاتيوشا» على المقرات البريطانية والأميركية.
وتتصل الجزيرة بمركز المحافظة من خلال «جسر خالد» الذي دُمر في حرب الخليج عام 1991، ولم يرمم إلى الآن، ما يقطع الطريق أمام السيارات، ويجعل الوصول الى جزيرة السندباد معقداً وماراً بمسطحات مائية، فيما انتشرت الأحياء العشوائية قربها لتقطع ما تبقى من الطريق.
وكان السكن العشوائي تحول إلى ملاذ آمن للميليشيات المتخصصة بإطلاق الصواريخ التي تُنقل الى الجزيرة عبر زوارق صغيرة. وتقع «جزيرة السندباد» بين منطقة (الكرمة)، أحد أهم معاقل «جيش المهدي»، ومناطق الحيانية والقبلة والتميمية، وبين فندق شط العرب على الجانب الآخر الذي استخدمته قيادة القوات البريطانية مقراً لها أثناء وجودها في البصرة، وبين المطار الدولي حيث تنتشر القوات الأميركية، ما جعل من المكان محطة رئيسة لإطلاق آلاف الصواريخ خلال السنوات الماضية.
ويروي أهالي حي «الفيحاء» المحاذي للجزيرة قصصاً عن خطورة الطرق التي اعتمدتها الميليشيات للسيطرة عليها بغرض استهداف القواعد العسكرية. ويقول حيدر سامي لـ «الحياة»: «كنا نرى عدداً من الشركات التي تزور هذه الجزيرة نهاراً للاطلاع على إمكان إعادتها للعمل واستقبال الزوار مجدداً لكونها مشروعاً سياحياً ناجحاً». وأضاف أن «البعض منها كان يُمنع من الدخول من جانب العناصر الموجودة من الميليشيات». وزاد أن «حتى الشرطة العراقية لا يمكنها الوصول إلى الجزيرة في بعض الليالي الساخنة».
ويروي مضر حسين (34 سنة) أن «اسم الجزيرة أصبح مرتبطاً بالميليشيات أكثر من السياحة بعد كل ما حدث في الفترة الماضية». ويتابع: «أتذكر كيف كانت هذه المنطقة متنفساً للعائلات والمدارس والعرسان لقضاء أوقات العطل والأعياد... لكن كل ما كان مشيداً من مرفقات دُمر بالكامل بعدما تحولت قاعدة لإطلاق الصواريخ».
ويتحدث ماهر حسين (27 سنة) عن أسلوب العمليات المتبعة في ذلك الوقت. يقول: «كانت هناك زوارق تؤجرها الجماعات المسلحة، ومنها ما هو ملك لها وتنقل هذه الزوارق الأشخاص والصواريخ إلى الجزيرة ليلاً، وتنتظرهم هناك حتى إكمال المهمة».
ويضيف أن «بعض أصحاب الزوارق كان يجد في نقل المليشيات مصدراً للرزق، فيما يؤمن البعض الآخر بأعمال هذه الجماعات»، مشيراً الى أن «هذه الأحداث كانت شبه يومية في السنوات الماضية».
ويقول زكي محمد (45 سنة) إن دوريات ليلية من القوات، بريطانية وأميركية كانت تمسح المنطقة، ولكن الجماعات المسلحة استغلت هذا الأمر في بعض الأحيان لنصب مكامن إلى أن انتهت أعمال الدوريات.
ويوضح أن «الاستهداف في الغالب يتوجه نحو فندق شط العرب وأحياناً للقصور الرئاسية في منطقة السراجي التي تحصنت داخلها قوات بريطانية، ما يعطي الحرية للميليشيات بتنفيذ المهمة والخروج من الجزيرة». ويشير المسؤولون في محافظة البصرة إلى مشروع سياحي كبير لتطوير جزيرة السندباد يشمل استثمارات كبيرة، إلا أن العمل عليه متوقف الى إشعار آخر

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced