الدعاية الانتخابية في دهوك.. تنعش المطابع وتقضي على عمل الخطاطين
نشر بواسطة: Adminstrator
السبت 13-02-2010
 
   
السومرية نيوز/ دهوك
قبل أن تبدأ الحملة الدعائية لانتخابات البرلمان العراقي، بدأ أحد أصحاب المطابع الكبيرة في دهوك، بأخذ كافة احتياطاته استعداداً لاستقبال زبائنه من ممثلي الكيانات السياسية والمرشحين، ليصمم ويطبع لهم الوسائل الدعائية والتعريفية، وتوزيعها خلال فترة الحملة الدعائية للكيانات المشاركة في الانتخابات.
ويقول إدريس أحمد في حديث لـ "السومرية نيوز"، "اتخذت كافة الاستعدادات لفترة الحملة الانتخابات قبل أكثر من شهرين، كما استوردت مكينات حديثة ومستلزمات جديدة للطباعة، فضلاً عن تهيئة كادر احتياطي، كي أتمكن من أداء عملي بنجاح خلال هذه الفترة التي تشهد حركة ملحوظة".
ويضيف أحمد أنه "في الفترة التي تسبق الدعاية الانتخابية وحتى الأيام الأخيرة منها، يشهد عمل المطابع حركة ملحوظة، لأن العديد من الكيانات السياسية والمرشحين من مختلف الانتماءات السياسية، تأتي لتحضير بطاقات وملصقات وغيرها من وسائل التعريف والدعاية"، مشيراً إلى أن "هذه الفترة تعتبر موسماً مليئاً بالنشاط والعمل المتواصل للمطابع، كما تشكل فرصة لجذب المزيد من الزبائن".
ويرى أحمد أنه "كلما تكررت التجارب الانتخابية في العراق، كلما شهد عمل المطابع حركة أكبر، الأمر الذي يؤدي إلى تطوير العمل المطبعي في المنطقة"، مشدداً على أهمية ممارسة الديمقراطية في كافة المجالات كونها تخلق حالة تنافسية وتمنع الركود، كما تعمل على إيجاد التغييرات المستمرة".
وبحسب مفوضية الانتخابات في دهوك، 460 كم شمال بغداد، فإن عدد ناخبي المحافظة بلغ 581012 ناخباً، وسجلت تسعة كيانات سياسية لدى مكتب مفوضية الانتخابات في دهوك للتنافس على المقاعد العشرة المخصصة للمحافظة في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من آذار المقبل.
من جهة أخرى، يشكو الخطاط إسماعيل دوسكي، وهو أحد الخطاطين المعروفين في دهوك، من "عدم تلقيه أي عروض لكتابة لافتات للدعاية الانتخابية، على الرغم من أن الأجر الذي يتقاضاه أدنى من المطابع".
ويقول دوسكي في حديث لـ "السومرية نيوز"، إن عمله في الانتخابات السابقة شهد انتعاشاً ملحوظاً، وكان يكتب يومياً أكثر من عشرة لافتات دعائية"، مشيراً إلى أن "عمل المطابع حالياً أثر على عمل الخطاطين وتراجع الإقبال عليه".
ويوضح دوسكي، وهو يعمل خطاطاً منذ أكثر من أربعين عاماً، أن "معظم الخطاطين في دهوك يواجهون تراجعاً في عملهم"، محذراً من أن "مهنة الخط تواجه خطر الزوال أمام موجة التكنولوجيا والطباعة المتطورة".
من جهته، يرى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي حاجي أن "الكيانات السياسية التي تخوض الانتخابات تهدف إلى جذب الجمهور للإطلاع على برنامجها وأهدافها خلال الحملات الدعائية، ومن حقها أن تبحث عن وسائل دعائية ذات جودة عالية، وتصميم جيد للوصول إلى مبتغاها".
ويضيف حاجي في حديث لــ "السومرية نيوز"، أن "الدقة والإنجاز السريع وفق المواصفات المطلوبة، يساهم في زيادة الطلب على المطابع، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "عدداً من الكيانات السياسية أخذت تطبع منشوراتها ودعاياتها خارج العراق كما رصدت مبالغ كبيرة لهذا الغرض".
ويشدد حاجي على "أهمية عملية تعليق الملصقات ونشر بطاقات التعريف بالكيانات والمرشحين وبرنامجهم خلال الدعاية الانتخابية، إذ أن هذه المطبوعات تساعد على تذكر الناخب للكيان أو المرشح الذي يرغب بالتصويت لصالحه".
من جانبه، يرى المواطن جميل فندو، إن "تعليق اللافتات، التي تعبر عن برنامج الكيانات السياسية، وتوزيع بطاقات التعريف بالمرشحين، خلال فترة الدعاية الانتخابية، لا تؤثر كثيراً على الناخبين في مجتمعنا، وإن المصالح و القرابة لها تأثير أكبر على اختيار الناخب لأحد الكيانات السياسية".
ويستبعد فندو في حديث لـ "السومرية نيوز"، أن "يختار المواطنون مرشحيهم وفقاً للبرامج الانتخابية المعلنة في المرحلة الحالية، إلا أن تكرار ممارسة الحق الانتخابي في البلاد قد يؤدي إلى إحداث تغييرات في المستقبل، الأمر الذي يسمح للناخب بالتصويت بحسب البرامج الانتخابية"، بحسب قوله.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced