محاولات لإغراق أسواق العراق بالمواد الغذائية الايرانية الفاسدة

اتهمت أطراف سياسية وصحية عراقية، إيران، بتصدير أغذية فاسدة إلى العراق من خلال تجار، خاصة بعد أن تحولت إلى الشريك الاقتصادي الأول للبلد.

النائبة عن محافظة ديالى(مركزها مدينة بعقوبة) غيداء كمبش كشفت في تصريح صحفي، عن وجود محاولات لإغراق أسواق المحافظة بالمواد الغذائية الفاسدة، داعية إلى تكثيف حملات المتابعة، ودعم فرق الرقابة الصحية لممارسة أعمالها.

وقالت إن “فرق الرقابة الصحية في دائرة صحة ديالى(57كم شمال بغداد) ضبطت خلال الأسابيع الماضية كميات كبيرة من المواد الغذائية الفاسدة، كانت في طريقها للتسويق في أسواق مدينة بعقوبة وبقية مدن المحافظة”، مؤكدة على “ضرورة تكثيف حملات المتابعة، ودعم فرق الرقابة الصحية لممارسة أعمالها باعتبار تلك المواد تمثل خطراً يهدد أرواح الكثير من المدنيين”.

من جهته، قال الطبيب أيمن النداوي، إن “المواد الغذائية التالفة وخصوصاً المستوردة من إيران، التي وجدت طريقها إلى معدة أغلب المواطنين بدلاً من إلقائها في النفايات تسببت بوفاة عشرات الأطفال”، داعياً التجار إلى “أن يفكروا بضميرهم قبل قيامهم باستيراد البضائع والمنتجات التي تهدد صحة المستهلكين”.

مواد فاسدة

وأضاف النداوي أن “الفرق الرقابية في محافظة ديالى وبالتعاون مع وزارة الصحة كشفت آلاف الأطنان من المواد الغذائية الفاسدة منتهية الصلاحية والمسرطنة”، لافتاً إلى أنه “وبعد اجراء الفحوصات المختبرية عليها تبين أنها غير صالح للاستهلاك البشري”.

وتابع أن “المطاعم غير المجازة التي تنتشر في الأسواق وعلى الأرصفة هي الأكثر استخداماً واستهلاكاً للمواد الغذائية واللحوم والألبان منتهية الصلاحية، التي تسبب تسمماً لمن يتناولها”، وأشار إلى أن “هناك تجار يتعمدون استيراد بضائع إيرانية منتهية الصلاحية والفاسدة من أجل بيعها بأسعار أقل بضعف من المنتجات التركية والسعودية الأخرى”.

ونوه إلى أن “أغلب البضائع الإيرانية الفاسدة التي تم ضبطها في المخازن الرئيسية والأسواق لم تحمل تاريخ الإنتاج من أجل سهولة تمريرها من المنافذ الحكومية”.

تجار المواد منتهية الصلاحية

خلال السنوات الماضية التي اعقبت الاحتلال الإمريكي للعراق انتشر نوع جديد من التجار أطلق عليهم العراقيون تجار (الإكسباير) وظيفتهم استيراد بضائع منتهية الصلاحية أو تغيير تاريخ الإنتاج للبضاعة المنتهية الصلاحية بتاريخ حديث وبيعها بأسعار أقل عن المنتج الأصلي، حسب ما أكده المستورد علي الكناني.

وأضاف أن “أغلب تجار الإكسباير مدعومين من قبل مليشيات موالية لإيران وشخصيات سياسية حيث تغض عنهم كافة الجهات الرقابية النظر لتمتعهم بنفوذ واسع داخل الحكومة”، داعياً “الحكومة المركزية إلى التعاقد مع شركات فاحصة عالمية كي تقوم بفحص البضائع الإيرانية قبل دخولها العراق”.