من يعيد جني الطائفية في العراق الى قمقمه؟
نشر بواسطة: Adminstrator
الإثنين 01-03-2010
 
   
بي بي سي
في الشأن العراقي كتب باتريك كوكبرن في صحيفة الاندبندنت تحت عنوان "رئيس الوزراء يلعب ورقة اجتثاث البعث مع اقتراب موعد التصويت في الانتخابات".
ويرى فيه ان " الحديث عن اختراق البعثيين السابقين للانتخابات العراقية المقرر اجراؤها الاحد القادم في العراق يغطي على المعضلات الاكثر تعقيدا التي تواجه العراق".
وينطلق الكاتب من تصريح للمالكي ينفي فيه ان يكون الاجتثاث مستهدفا للسنة في العراق، واشارته الى ان من بين من اجتثوا العديد من المرشحين الشيعة .
بيد انه ينقل عن مصادر في العاصمة العراقية قولها ان الامر قد وسع في الايام الاخيرة ليشمل بضع مئات من القوى الامنية وضباط الجيش وحوالي الف من الموظفين في المحافظات.
وينتبه الكاتب الى انه على الرغم من اللافتات والبوسترات المنتشرة في شوارع بغداد والحاملة لشعارات مثل "لاعودة للمجرمين البعثيين" "الانتقام من البعثيين الذين ظلموكم" فأن بوسترات قليلة تعد بفعل شيء بشأن البطالة او الكهرباء او الخدمات.
بعد لعب ورقة اجتثاث البعث بقوة خلال الحملة الانتخابية الاخيرة فأن الاحزاب الشيعية قد تجد صعوبة في اعادة جني الطائفية الى قمقمه
وبعد ان يحلل الكاتب طبيعة الائتلافات السياسية الرئيسية كتحالف المجلس الاسلامي الاعلى مع الصدريين وقوى اخرى في الائتلاف الوطني الموحد وتحالف الكتلة العراقية الذي تعرض بعض اعضائه كصالح المطلك للاجتثاث يتوقف عند ائتلاف دولة القانون الذي يترأسه رئيس الوزراء العراقي المالكي.
ويقول "ان المالكي قد فقد العديد من حلفائه السابقين بيد ان قائمة ائتلاف دولة القانون مازالت قوية لان المالكي نفسه يحظى بدعم شعبي كبير والاهم من ذلك تحكمه في الجهاز الحكومي".
ويضيف : "ان الدولة مهمة جدا في عراق اليوم كما كانت في عهد صدام حسين. والاقتصاد معتمد كليا على عائدات النفط التي وصل مجموعها الى 4.4 مليار دولارفي شهر يناير/ كانون الاول".
وهذا يعني حسب قوله " ان المالكي وحزبه الصغير الدعوة يتحكم في في شبكة ضخمة من الرعاية (الحكومية) . فحتى عمل المعلم المتواضع في العراق يتطلب رسالة توصية من حزب سياسي يشارك في السلطة. ونصف ال 29 مليونا من العراقين يعتمد على الحصة التموينية التي تقدمها الدولة لتغذية انفسهم".
ويرى الكاتب ان حزب الدعوة الذي نشأ حزبا دينيا شيعيا قد اسقط الشعار الطائفي في الانتخابات المحلية الاخيرة في يناير/كانون الثاني عام 2009 وقدم نفسه في صيغة حزب وطني عنيد.
ويقول انه "بعد لعب ورقة اجتثاث البعث بقوة خلال الحملة الانتخابية الاخيرة فأن الاحزاب الشيعية قد تجد صعوبة في اعادة جني الطائفية الى قمقمه، وخاصة اذا وقعت انفجارات قنابل اخرى في بغداد".
ويخلص الكاتب الى انه ليس هناك امكانية لفوز تحالف واحد بالاغلبية في انتخابات الاحد القادم، الامر الذي سيجبر الاحزاب السياسية على التفاوض مع بعضها بعد الانتخابات للوصول الى صيغة لتوزيع وتقاسم السلطة في العراق.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced