تتابع الجالية العراقية المقيمة في المملكة المتحدة منذ أشهر، باهتمام، الأجراءات المتتالية التي رافقت تأمين حقها في المشاركة بإنتخابات مجلس النواب المزمع إجراؤها في نهاية هذا الأسبوع في الأيام من 5-7 آذار الحالي. والتي تعتبر من أهم الانتخابات لحد الآن منذ التغيير في عام 2003، حيث ندعو جميع أبناء وبنات الجالية العراقية للمشاركة فيها وممارسة حقهم الشرعي في اختيار ممثليهم في مجلس النواب.
وتستحق الجالية العراقية في المملكة المتحدة، بحكم حجمها والذي يعتبر الأكبر في اوربا اهتماما وتفهما أكثر لواقعها من قبل مفوضية الانتخابات في الخارج وخاصة فريقها في المملكة المتحدة الذي وصل متأخراً ليباشر بتحضيراته مستلزمات عملية التصويت في الخارج وتأكيده على انه يسعى الى إشراك أكبر عدد ممكن من بنات وأبناء الجالية في الاقتراع.
لكننا لاحظنا أن المفوضية أصرت وبخلاف ما أتبع في الانتخابات السابقة ، على شرط توفير المقترعين لوثائق عراقية أصلية اضافة للوثائق الأجنبية ما سيؤدي الى حرمان أعداد كبيرة من الجالية التي لا تتوفر لديها هذه الوثائق ، لحقيقة معروفة للجميع ان تواجد ولجوء آلاف العائلات العراقية الى المملكة المتحدة هي نتيجة البطش والقمع الذي مارسه النظام الديكتاتوري السابق ومصادرته كل ممتلكاتهم من وثائق وغيرها، أو أن معظم وثائقهم قد فقدت أو أتلفت وما بقي منها قديم يتعذر ولأسباب خارج إرادتهم تجديده، مما يجعل من المتعذر هذه العائلات الكثيرة تماماً توفير إثباتات عراقية كالتي تتوفر لأخوانهم داخل الوطن هذا عدا عن مشكلة ابنائهم الذين ولدوا خارج الوطن حيث سيحرمون من التصويت لعدم استطاعتهم توفير وثائق اصلية لآبائهم الأمر الذي سيجعل من إشتراط توفر وثائق عراقية جديدة عائقاً ً لسلب حق اكثر من نصف افراد الجالية من المشاركة في هذا الواجب الوطني.
إننا في الوقت الذي نثمن ما نراه من جهود مضنية للمفوضية المستقلة للانتخابات في انجاح العملية ، لكن كامل العملية بدأت متأخرة جداً في المملكة المتحدة ومن دون توفر معلومات واستشارات مناسبة . ولأن انتخابات الخارج هي عملية معقدة تتطلب استشارة مؤسسات الجالية ذات الدراية الواسعة بتواجد الجالية ومكوناتها اضافة الى خبرتها العملية من الدورتين الانتخابية السابقة . إن ضعف التحضير قد يؤدي الى طعون في سلامة الاجراءات وشكوك حول نجاح الانتخابات على مستوى بريطانيا على الأقل.
لذا نرى إعتماد الوثائق الصادرة من الجهات البريطانية الرسمية، وبشكل خاص جواز السفر لتحديد عراقية الناخب والمحافظة التي ينتمي لها، و التدقيق في جميع الأجراءات التي رافقت إجراء الإنتخابات ، والتعامل مع النتائج بشفافية كاملة.
المنتدى العراقي في بريطانيا
2 آذار (مارس) 2010
المنتدى العراقي
Iraqi Association
Palingswick House
241 King Street
London W6 9LP
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
بيان صحفي:
