بغداد ـ ماتع:
عدّ عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي د.حسان عاكف رحيل المناضلة والفنانة الكبيرة زكية خليفة خسارة ليس فقط لعائلتها بل خسارة كبيرة لحزبها الشيوعي العراقي، وللحركة النسائية العراقية ولزميلاتها في رابطة المرأة العراقية، كما عدّه خسارة يصعب تعويضها للحركة الثقافية والفنية العراقية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ظهيرة الثلاثاء 2 آذار 2010 عند تشييع جثمان الراحلة العمة زكية أمام مقر الحزب في ساحة الأندلس، والذي شارك فيه طيف من قادة الحزب مع حشد من رفاقها ورفيقاتها وزميلاتها في رابطة المرأة العراقية.
وكان جثمان الفقيدة الكبيرة قد وصل من السويد الى مطار بغداد صباح اليوم ذاته، وكان في استقباله وفود من الحزب الشيوعي ورابطة المرأة ونقابة الفنانين.
وفي أدناه نصّ كلمة د.حسان عاكف:
الأخوات والإخوة..
الرفيقات والرفاق..
نلتقي اليوم لنودع نخلة عراقية باسقة و مناضلة باسلة وامرأة جنوبية حقيقية، كرست جل سنوات حياتها، منذ نعومة أظافرها لقضايا عراقها، قضايا شعبها، خصوصا فقرائه وكادحيه من العمال والفلاحين وعموم ذوي الدخل المحدود.
نلتقي اليوم لنودع الفقيدة زكية خليفة التي عرفناها جميعا، سياسية جريئة في احلك الظروف وأصعبها وناشطة نسوية مقدامة وفنانة أصيلة في عطائها وتواصلها، ونصيرة للسلم والحرية.
نلتقي لنستذكر تاريخا طويلا من النضال والتحدي والعطاء إمتد لأكثر من سبعة عقود، إمتد من أرياف العمارة الى البصرة ومحلاتها وحواريها، الى بغداد الحبيبة لقلبها، ولم تشذ السليمانية ومدن كردستانية اخرى من حضور زكية خليفة السياسية والصحفية والهاربة من ملاحقة الأنظمة الديكتاتورية والبوليسية.
ان رحيل زكية خليفة يشكل خسارة ليس فقط لعائلتها بل خسارة كبيرة لحزبها الشيوعي العراقي، وللحركة النسائية العراقية ولزميلاتها في رابطة المرأة العراقية، كما انه خسارة يصعب تعويضها للحركة الثقافية والفنية العراقية.
ستبقى ذكرى زكية خليفة طرية في ذاكرة ووجدان كل من عرفها وعمل معها أختا وأمّا وصديقة ورفيقة درب في المسرات كما في الملمات الصعبة.
مرات القراءة: 2179 - التعليقات: 0
نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ،
يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث
المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ
تشييع مهيب للعمة زكية في بغداد
