في يوم الطفل العالمي ..أطفال العراق أحلام ضائعة ومعاناة متحققة!
نشر بواسطة: mod1
الإثنين 23-11-2015
 
   
تحقيق / إيناس طارق - المدى

تؤكد تقارير أن ما لا يقل عن (150) طفلا عراقيا يباعون سنويا مقابل حفنة دولارات، لكنها تشكل فصلا آخراً من فصول الطفولة المفقودة في العراق، تلي ذلك ظاهرة تسرب التلاميذ من المدارس حيث ارتفع عددهم حسب إحصاءات وزارة التربية فوصل في بعض المحافظات إلى ما يقارب (60%) من مجموع التلاميذ حيث وصل عدد الأيتام هناك بحسب آخر إحصاء حكومي إلى مليونين ونصف المليون بينما تقول منظمة اليونيسف إن العدد ضعف ذلك،

وحيث أن هؤلاء هم من ضحايا السياسة والحروب لا يرقى الاهتمام بهم ومتابعة أخبارهم إلى مستوى أخبار السياسة أو إلى اهتمام بها من قبل السياسيين وصانعي القرار، وهذه الشريحة من العراقيين هي آخر ما يفكر فيه المسؤولون حسبما تقول تقارير المنظمات الإنسانية، وتعتمد تلك المنظمات في تقاريرها على الإحصاءات التي تؤكد تزايد عدد المشردين والأيتام والمتسربين من المدارس بل وحتى من يُباعون في أسواق النخاسة.

منظمات المجمتع المدني

حقوق الطفل في الحياة هو حق ثابت لكل انسان سواء كان كبيرا او صغيرا ولكل فرد حق الحياة والحرية والكرامة والأمان هذا ما قالته الناشطة المدنية نبراس في منظمة الأمل لـ(المدى) مؤكدة: ان الاطفال في العراق يعيشون واقعا مأساويا مؤلما لا يتمتعون بأبسط حقوقهم في الحياة في ظل الأمان والإسلام. متسائلة: عن دور منظمات المجتمع المدني في تحفيز الحكومة على بذل جهود كبرى لاحتواء اطفال مشردين فقدوا عوائلهم بسبب العمليات الارهابية. مبينة: ان المجتمع العراقي برمته عليه الوقوف إلى جانب اطفالنا فهم لا يعيشون مثل بقية أطفال العالم .

اطفال يُقتلون بسبب النزاعات

بينما اشار الحقوقي سنان علي بحديثه لـ(المدى) ان حقوق الطفل تبدا من توفير الاهتمام والرعاية الصحية والتعليم والسكن ومســـــتوى معيشي ملائم. مستدركا: لكن للاسف نجد ان اعداد الاطفال الذين يُقتلون في النزاعات المسلحة واجبارهم بالانخراط في التجنيد الإجباري من قبل المنظمات الارهابية في تزايد مستمر بالاضافة الى الانشطة التي بطبيعتها تؤثر سلبا عليهم.

واسترسل علي : قتل العديد من الاطفال في النزاعات المسلحة كما تم تشويهه واختطاف الكثير منهم، ناهيك عن الهجوم على المدارس والمستشفيات. مشيرا: الى انتشار الامراض وسط مخيمات النازحين والتي تركت اثرها على الاطفال بشكل خاص. متسائلا: اين حقوق اطفال العراق التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقّعت عليها الحكومات العراقية؟

اتفاقية الأمم المتحدة

يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل الذي يوافق 20 تشرين الثاني من كل عام، وذلك بناءً على توصية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليكون ذلك اليوم يوما للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم أجمع، وللعمل من أجل مكافحة العنف ضد الأطفال وإهمالهم، واستغلالهم فى كثير من الأعمال الشاقة التى تفوق طاقتهم.وحثت الأمم المتحدة الحكومات على سن قوانين وأنظمة لحماية حق الطفولة وبما يعانى منه الأطفال فى بعض دول العالم من ألوان العنف.وفي عام 1954 أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وللعمل من أجل تعزيز رفاه الأطفال في العالم.

وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سنويا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للطفل بنشر منشورات وكتيبات عن الأطفال والحرب، تتناول هذه المنشورات المخاطر التى يواجهها الأطفال الذين يتأثرون بالنزاع المسلح فى بلدان مختلفة وأثناء الحروب، وكذلك التدابير المتخذة لتلبية احتياجات هؤلاء الأطفال، بالإضافة إلى القوانين التي تعطيهم حماية خاصة.

تجنيدهم من قبل الإرهاب

سهام الموسوي عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة البرلمانية قالت لـ(المدى): ان الاطفال في العراق يعانون كثيرا بسبب الظروف التي يعيشها البلد وهم بحاجة الى الأمان والسلام والعيش بهدوء والتمتع بكل حقوقهم. مبينة: ان هناك الكثير من المشاريع التي نحاول ان نساعد بها اطفالنا. مستدركة: لكن الوضع لايسمح بتطبيقها.

وبشأن المساعدات التي تقدم بينت الموسوي: المساعدات التي تقدم لاتناسب الواقع الذي يعيشوها بسبب الازمات التي يمر بها العراق. مشيرة: الى استغلالهم من قبل المنظمات الارهابية والقيام بالتفجيرات والقتل واتباع ابشع الوسائل لاكراهم على تنفيذ الجرائم. لافتة الى ما يتعرض له الاطفال من خطف وقتل وتشريد واستغلال في العمل. موضحة: ان اللجنة تبذل جهودا كبيرة لامتصاص هذا الجزء السيء من حياتهم وتقديم المساعدة لهم للتغلب على الصعاب من خلال عقد الموتمرات ونشر التوعية بين الناس

اليونسيف والتشريد

وحسب التقارير التي نشرتها منظمة اليونسيف ان ألاطفال هم الأكثر ضعفاً وهشاشة والأكثر تأثراً بالعنف المستمر والتهجير والاقتتال الدائر في العراق وتكرر اليونيسف دعوتها الملحة لضرورة حماية جميع الأطفال وتوفير المساعدة الضرورية لإنقاذ الأرواح لتجنب خسارة المزيد منها تدعو اليونيسف كافة الجهات التي بقدرتها والسماح للأطفال والنساء بالوصول فوراً إلى مناطق اللجوء الآمنة واحترام الحماية الخاصة المتعلقة بالأطفال وذلك حسب القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الإنسان.

المخدرات والتعاطي

وقال الباحث الاجتماعي عبدالزهرة الـماجد لـ(المدى): ان مشاهد الضياع والألم الذي يمر به اطفال العراق محزن كثيرا. مبينا: ان لكثير منهم اصبح مشرد في الشوارع مما خلق فرصة للارهاب الى استغلالهم في العمليات الارهابية وحتى الاعتداءات الجنسية عليهم. منوها: اصبح من الضروري الانتباه الى مخاطر عيشهم في اماكن لا تليق بهم فالكثير منهم يتسول ومن ثم يتعاطى المخدرات والكحول حيث ازداد عددهم في الآونة الأخيرة في الشوارع ، تحديدا في العاصمة بغداد.وأبدى الـماجد أسفه لواقع الطفولة في العراق، حيث وصف بمؤلم جدا. موضحا: هناك قرابة خمسة ملايين طفل يتيم عصفت بهم هجمات ارهابية دامية منذ ثلاث عشرة سنة حسب احصائية لوزارة العمل والشوون الاجتماعية اكدت ان هناك خمسة ملايين طفل مشرد في العراق.

معرضون للاعتداء والاستغلال الجسدي

مدير مكتب اليونيسيف للمنطقة الوسطى، حسام الموسوي، قال في كلمته بمناسبة يوم الطفل العالمي في بغداد، إن المؤتمر يأتي دعماً لما يواجه الآلاف من الأطفال بسبب التحديات الكبيرة التي تفاقمت بعد سنة 2014 نتيجة الإرهاب وانعدام الأمن في بعض المناطق، وانتهاك حقوق الإنسان، مشيراً: إلى أن أكثر من ثلاثة ملايين شخص تضرروا من جراء الأزمة الحالية في العراق.

وأضاف الموسوي، أن التقديرات تدل على أن أكثر من مليون طفل يعيشون في الأراضي التي استولت عليها الجماعات المسلحة، ويواجهون مخاطر عدة كالاعتداء والاستغلال الجسدي فضلاً عن الاضطرابات النفسية. مبينا: أن لدى أولئك الأطفال الذين يصلون إلى المناطق الآمنة، قصصاً رهيبة عن الانتهاكات والصدمات النفسية التي تعرضوا لها، ما يؤدي إلى استمرار معاناتهم.

وأوضح مدير مكتب اليونيسيف للمنطقة الوسطى، أن الحكومة العراقية تواصل حشد مواردها الخاصة والدعم الدولي للاستجابة لاحتياجات الأطفال، لافتاً: إلى أن اليونيسيف مستمرة بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون اجتماعية لمساعدة الأطفال. مؤكدا: على التزام اليونيسيف بتوفير الدعم للنهوض بواقع الأطفال العراقيين وضمان حقوقهم"، مناشداً الجميع الاتحاد وتكثيف جهودهم من أجل أطفال العراق.

انقراض الطفولة في العراق

رئيسة المنظمة الق الطفولة د. فاتن عبدالإله، ذكرت بحديثها لـ(المدى) أن ملامح الطفولة ستنقرض في العراق، كما انقرض الإنسان البدائي (نياندرتال (Neanderthal بسبب الحروب العوامل البيئية والموضوعية. مبينة أن أطفال العراق يتحدثون اليوم عن الإرهاب وداعش والعمليات العسكرية والتفجيرات وبؤس المخيمات، وغيرها من الأمور التي تنتهك براءتهم. وطالبت رئيسة منظمة ألق الطفولة، بضرورة الإسراع في إقرار قانون حماية الأطفال الذي ناقشه مجلس النواب منذ سنة 2013، عادة أن التأخر بإقرار القانون يعد إهمالاً للطفولة في العراق. موضحة: أن تقارير اليونيسيف بينت وجود 18 مليون عراقي أقل من 18 سنة، ما يوجب الإسراع بإقرار ذلك القانون الخاص بحمايتهم.

 
   
 

اسوله 😍😌

مع الاسف حال واااقع




 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced