أصدرت قيادة العمليات العسكرية المشتركة الثلاثاء بيانا توضيحيا عن الطائرات المحملة بالأسلحة التي تهبط في مطار بغداد متحدثة في الوقت نفسه عن "تسريب صور".
وقالت القيادة في بيان ورد لشفق نيوز إن "جميع الطائرات العسكرية القادمة للعراق وتحمل أسلحة أو معدات عسكرية للقوات العراقية أو للإقليم أو لدعم بعثات مدربي التحالف الدولي ملزمة بالهبوط وإجراء التفتيش الدقيق لحمولتها من قبل خمس لجان تفتيش عراقية متواجدة في خمس قواعد جوية عراقية ويكون التفتيش وفق نماذج رسمية تبين حمولة كل طائرة كما ونوعا وعند تحقق المطابقة يسمح للطائرة بالتوجه للجهة المحددة لها وفي حالة وجود حمولة غير مطابقة يتم حجزها واتخاذ الإجراءات القانونية بحقها".
وأضافت أن "عمليات التفتيش والمراقبة تجري ضمن السياقات المعمول بها دوليا وضمن متطلبات السيادة العراقية التي تلتزم بها جميع الدول قانونا"، مشيرة الى ان "مطار بغداد الدولي لم يستقبل اي طائرة محملة بالاسلحة او المعدات العسكرية او الأموال".
وقالت القيادة "بتاريخ ٢٠ ت٢ هبطت طائره شحن ألمانية عسكرية نوع C160 في قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية قادمة من ألمانيا عبر الأردن متوجهة الي اربيل وتحمل شحنة عسكرية خاصة ببعثة القوات البلجيكية ضمن التحالف الدولي وعند التفتيش وجد كاتم صوت عدد ١ يركب على بندقية وقررت لجنة التفتيش حجز الطائرة وإجراء الاتصالات الرسمية مع الجهات المسؤولة عن الطائرة حيث أوضحت هذه الجهات ان الكاتم أرسل للتدريب علي اعتبار استخدامه ضمن التجهيزات الاساسية للجندي في القوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب وكان قرار اللجنة عدم السماح لها حيث غادرت العراق يوم. ٢٠ ت٢ ٢٠١٥ متوجهة الى عمان".
"بتاريخ ١٩. ت ٢ ٢٠١٥ هبطت طائرة شحن عسكرية المانية نوع C160 في قاعدة الشهيد محمد علاء الجوية قادمة من المانيا عبر الاْردن ومتوجهة الي اربيل وخلال التفتيش تم ضبط مبلغ مالي قدره خمسة ملايين دولار أمريكي ومليون ومئتان الف وسبعمائة وخمسة وستون يورو وعند الاستفسار عن المبلغ اجاب طاقم الطائرة ان هذا المبلغ من الحكومة الالمانية لتغطيه اجور وصرفيات القوات الالمانية في اربيل فقررت لجنة التفتيش العراقية حجز الطائرة وإجراء اتصالات سريعة مع وزارة الخارجية العراقية والبنك المركزي والسفارة الالمانية في بغداد حيث أجابت الجهات المعنية ان جميع الجهات الرسمية الالمانية لديها علم بهذا المبلغ وهو مرسل فعل الى وحدة التدريب العسكري الالمانية في اربيل لذلك قررت لجنة التفتيش السماح لها باكمال رحلتها الي اربيل" كما جاء في البيان.
واشار البيان الى انه "لم تتم معاقبة او مسائلة فريق التفتيش عن قيامه بعمله المهني ولكن تم التحقيق في حالة فساد للحصول على كسب غير مشروع من خلال التقاط وتسريب صور بصورة شخصية تسئ الى عمل فرق التفتيش المكلفة بهذه المهمة".
وختم البيان بالقول "هنا تدعو قيادة العمليات المشتركة جميع وسائل الإعلام الى توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار من مصادرها الرصينة وعدم التسرع في نقل اخبار غير موثوقة تسيء الى العراق وهيبة الدولة العراقية في وقت نحن أحوج مانكون فيه الو تدعيم سلطة الدولة وهيبتها".