تستمر المنظمات النسوية والعاملات فــي المجال النسوي في الكفاح امـام العنف ضد المرأة، خصوصا فــي منطقتنا التي تمتاز بتغليب مفاهيم القهر والقوة على الناس وتمارس بصورة شديدة تحديدا ضـد المرأة والطفل ويرجع قسم من الاسباب الى الانظمة الدكتاتورية والحروب التي تمر بها بلداننا، اصبحت المرأة فيها الضحية الاولى، خصوصا في بلد كالعراق تتداخل فيه اللوحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فان التصدي لمهمة القيام بدور الدفاع عن المرأة وحقوقها ومحاربة العنف ضدها مطلب اساسي لكل من يسعى لبناء بلد ديمقراطي يحترم المواطن فيه وتسود قيم العدالة والمساواة، وفي هذه المناسبة نتطلع الى اخذ دور اكبر للمنظمات النسوية في بلدنا العراق والتشبيك في العمل مع كل المنظمات الديمقراطية التي تتبنى الديمقراطية فعلا، فنحن في اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي اخذت المرأة دورا فعالا باتحادنا عملت فيه وشغلت مواقع قيادية نجحت فيها وبكل جدارة واثبتت ان المرأة قـادرة على اخـذ اي دور بأي مفصل ردت بذلك عـلى استغلال مفاهيم ذكورية تـحاول ابعادها عــن الشراكة فــي القيادة والعمل والانتاج، وعليـه ان احـد المطالب الاساسية لتخليص المرأة مـن قيود العادات والظلم الاجتماعي، هو تحريرها واشراكها فـي العمل والحياة الاجتماعية، ومحاربـة اي محاولـة لتقييد حريتها من خلال قوانين ومواد تنافي جوهر الديمقراطية وحقوق الانسان. ومـا نحتاج اليه هـو ايجاد قوانين صارمة تجاه من يستخدم العنف ضد المرأة بأي شكل من الاشكال.
ونضع يدينا بيد كل من يستمر بالدفاع عن حقوق المرأة ومحاربة اي عنف يصدر ضدها.
اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي
بغداد 25/11/2015