خط مساندة الطفل يكشف ارتفاع الإيذاء بالسعودية
نشر بواسطة: mod1
الجمعة 27-11-2015
 
   
حسن حاميدوي- ايلاف

كشف التقرير السنوي لخط مساندة الطفل  بالسعودية، عن ارتفاع عدد حالات العنف والإيذاء بنسبة 30% مقارنة بالأعوام الماضية، وقال التقرير الذي حصلت إيلاف على نسخة منه إن ابرز التحديات التي واجهت الخط هي الاستجابة للطلب المتزايد على الخط خارج أوقات العمل الدوام الرسمي، وتجاوبا مع ذالك قام الخط بزيادة ساعات العمل وإلغاء جميع الإجازات الأسبوعية والرسمية ليعمل طيلة أيام السنة حتى الساعة 11 مساء.   و

يأتي إصدار التقرير تزامنا مع احتفال السعودية بيوم الأمان الأسري، والذي يصادف مرور  10 أعوام على إنشاء "برنامج الأمان الأسري الوطني"  التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، وهي الجهة الحكومية الذي يتبع لها خط مساندة الطفل، والذي يشارك في تحقيق أهدافه 9 وزارات وهيئات حكومية هي وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الخارجية، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، هيئة حقوق الإنسان.

  ويعتبر خط مساندة الطفل، خط اتصال مجاني يمكن الاتصال به من أي هاتف داخل  السعودية، حيث يستقبل كافة الشكاوى المتعلقة بالأطفال دون سن الثامنة عشرة، إذ يقدم الخط المشورة الفورية والمتخصصة للأطفال أو مقدمي الرعاية، إضافة إلي مساندة الأطفال معنوياً، وبناء ثقتهم لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المتعلقة بأنفسهم، فضلا عن التعامل الفوري مع الحالات الطارئة من خلال آلية الإحالة المباشرة للجهات المسئولة عن التدخل الفوري .

وبحسب التقرير السنوي فان  العام 2014 يعتبر الانطلاقة الفعلية لخط المساندة، بعد اختتام مرحلته التجريبية والتي امتدت بين الأعوام 2011 - 2013 ، حيث إنه مع مطلع العام 2014 اكتملت بنيته التقنية والفنية، كما تم إعداد وتأهيل الكوادر التشغيلية والمساندة و وضح اللوائح والقواعد التنظيمية، وقال التقرير انه مع انطلاقة الخط بشكل فعلي تمكن هذا العام من الاستجابة لأكثر من 211 ألف اتصال ، والتي تضمنت طيفا واسعا من المشاكل التي تعترض الأطفال بالسعودية.  

وذكر التقرير إن ابرز التحديات التي واجهت الخط، هي الاستجابة لطلبات الاتصال المتزايدة، خارج أوقات العمل الدوام الرسمي، وتجاوبا مع ذالك قام الخط بزيادة ساعات العمل وإلغاء جميع الإجازات الأسبوعية والرسمية ليعمل يوميا و  طيلة  أيام السنة حتى الساعة 11 مساء، كما احتاجت العديد من الاتصالات ألي تدخل فعًال من الجهات المختصة، وهو ما حفز الخط إلي عقد ورش عمل ولقاءات وشراكات واتفاقيات مع الجهات المعنية  لتطوير آليات الإحالة والتدخل والمتابعة بما يتواكب مع الطب المتزايد على الخدمة.  

وعن عدد الاتصالات قال التقرير إن الخط تلقى في العام 2014  ما مجموعه 211460 اتصال هاتفي أي ثلاثة إضعاف ما كان عليه في العام 2013 ، فيما تربعت منطقة الرياض ومكة المكرمة على قائمة المناطق الأكثر اتصالا،  كما ذكر التقرير انه نتيجة للحملة التوعية التي قام بها الخط في المدارس، فقد سجلت أشهر  شهر نوفمبر وديسمبر  اكبر عدد من الاتصالات الواردة مقارنة بالشهور التي سبقته، وبما يساوي  ثلاثة إضعاف المعدل المعتاد، وأشار التقرير إن ذروة المكالمات تكون دائما ما بين الثانية ظهرا وحتى الثامنة مساء و يومي الجمعة والسبت  .

فيما يتعلق بأنواع الاتصالات الواردة، فقد قسمها التقرير إلي أربعة أقسام، وهي "اتصال مقطوع"، حيث يتم قطع الاتصال بعد سماع الرسالة الإرشادية، و"اتصال خيالي" حيث يقوم المتصل بطرح مشكلة دون تفاصيل بهدف التحقق من قدرة الخط على التعامل مع المشكلة أو قد تكون مشكلة حقيقة  لكنه لا يرغب في طرحها بشكل كامل مما يتعذر معه تقديم الاستشارة، و"اتصال صامت" حيث يلجا الطفل إلي الصمت أو الهمهمه  قبل أن يقدم على قطع الاتصال (وفي هذه الأثناء يقوم الأخصائي بإرشاد المتصل إلي ما يمكن أن يقدمه له في حالة رغبته في الحديث عن مشكلة محددة)  وأخير "اتصال جاد"  حيث يتحدث عن المتصل عن المشكلة مع توفير جميع المعلومات.  

وعن خصائص المتصلين قال التقرير إن السعوديين مثلوا الغالبية العظمي من المتصلين  بنسبة 97%، فيما جاءت الاتصالات من الفتيات بنسبة 90%،  أما أعمار المتصلين فقد تراوحت ما بين (6-12) عام  بنسبة 50.6%، و(13-18) عام بنسبة 47.3%  واقل من 6 أعوام بنسبة 2.1%  ، وهو الأمر الذي اعتبره التقرير وجود  وعي كبير  بين الأطفال ، حيث انه ما نسبة 50%  من الأطفال قادرين على التواصل مع الخط و طرح مشاكلهم بأنفسهم، كما إن ورود اتصالات من أطفال تحت عمر 6 سنوات ، شكل تحديا للخط مع الأخذ بعين الاعتبار قدراتهم المحدودة على التعبير والقدر الضئيل من المعلومات الذي يمكنهم تقديمه.  

وحول طبيعة المشاكل الواردة إلى الخط، فقد ذكر التقرير أنها جاءت على أربع مراتب، المرتبة الأولى تمثلت المشاكل النفسية والاجتماعية كالقلق والاكتئاب والاضطرابات السلوكية والعدوانية والتبول اللاإرادي، وبرزت هذه المشاكل في الفتيات أكثر من البنين، أما المرتبة الثانية فتمثلت في مشاكل العلاقات الأسرية والتي برزت بصورة اكبر في الأطفال في سن المدرسة (6-12) عاما، ومن أسبابها طلاق الوالدين، مرض احدهما أو إدمانه، التفرقة بين المعاملة بين الإخوة ، فيما جاءت المشاكل المدرسية في المرتبة الثالثة وتمثلت في  ضعف التحصيل العلمي  وصعوبات التعلم والخلافات مع المعلمين، إضافة إلي الانقطاع عن المدرسة بسبب عدم حرص الوالدين.  

أما المرتبة الرابعة فقد تمثلت في مشاكل الإيذاء والإهمال، حيث قال التقرير رغم كون هذه المشكلة جاءت في المرتبة  الرابعة ، ألا إنها تحمل أهمية كبرى لدي خط مساندة الطفل  مقارنة ببقية المشاكل، حيث إن هذا النمط من المشاكل عادة ما تكون فيه الخطورة اعلي  من بقية من بقية المشاكل وتستلزم التدخل الفوري من قبل الجهات المختصة  كالشرطة أو الحماية الاجتماعية.

وأوضح التقرير إن مشكلة الإيذاء  برزت بصورة اكبر عند البنين في سنة المدرسة 6-12، فيما تنوع توصيف الإيذاء ما بين الإيذاء الجسدي والنفسي والجنسي، حيث قام الخط خلال العام 2014  بإحالة 478 مشكلة إلي الجهات المختصة.

تجدر الإشارة، إن خط مساندة الطفل حصل  مؤخرا على العضوية الكاملة لشبكة خطوط مساندة الطفل الدولية، وهي شبكة دولية مكونة من خطوط مساندة الأطفال حول العالم، تعمل على حماية حقوق الأطفال انطلاقاً من إيمانها بأن الأطفال والمراهقين يتمتعون بحقوق، وأنهم الأقدر على تحديد مشكلاتهم إذا ما تم تزويدهم بالأدوات والوسائل الملائمة لذلك حيث يبلغ عدد الخطوط المشاركة في هذه الشبكة 150 خطاً من 120 دولة، وتصل خبرات بعض الأعضاء إلى أكثر من 50 سنة في مجال خطوط مساندة الأطفال.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced