أكد الخبير الأمني العراقي المختص بشؤون الجماعات المسلحة في العراق هشام الهاشمي أن مدينة البعاج العراقية التابعة لمحافظة نينوى شمالي العراق هي «عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية السرية»، وذلك على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك».
وقال الهاشمي أن التنظيم «أعلن في تموز ٢٠١٤ أعلن عن دمج مدن البوكمال والهجين والقائم، واستحداث عنوان جديد ‹ولاية الفرات›، وفي شباط ٢٠١٥ أعلن عن استحداث ‹ولاية الجزيرة›، والمكونة من سنجار وزمار وتلعفر وتل عبطة والحمدانية والقيروان والشمال والعياضية والبعاج، وهذه التقسيمات الجديدة أوجدها داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) كاستراتيجية مدن بديلة بعد الهزيمة، موجودة غرب العراق، وشرق سورية، وهي مدن حدودية لم تهزم من قبل، وتتواجد في بعضها الجماعات التكفيرية، وعصابات التهريب منذ ٢٠٠٣».
وأضاف الهاشمي بأن بعض مناطق تلك المدن زراعية غنية، تزرع الحبوب والحنطة، وحتى مخدرات القنب الهندي، وفيها أراضٍ صحراوية شاسعة، وفيها شقوق أرضية كثيرة تصلح كمخازن عسكرية ولوجستية، وتصلح معسكرات تدريب، هذه المدن متداخلة عشائرياً مع مدن الحد السوري الشرقي، وبينهم مشتركات تجارية واقتصادية كبيرة، كما أن العشائر الموجودة في تلك المناطق «طاقة كامنة، كونها من أكبر العشائر في العراق، وسلاح هام بيد داعش»، ومعظمها بايعت التنظيم.
وأوضح الهاشمي «معظم من قتل من قادة ‹داعش› البارزين استهدف في هذه المنطقة، والعدناني أعلن ‹الخلافة› من على أرض هذه المنطقة، وتدل كل المؤشرات والتقارير على تواجد البغدادي في مدن هذه المنطقة، حيث بالإمكان اعتبارها عاصمة داعش، فهي محمية عسكرية بالبؤر الصعبة من الجانب السوري دير الزُّور والبوكمال والهجين، ومن الجانب العراقي القائم وصحراء القيروان وجزيرة الثرثار وبادية البعاج، وهي ممر لكل عمليات التنقل العسكرية والتجارية».