جاء ذلك في رسالة التحية التي وجهها الحزب الى المؤتمر التاسع لرابطة المرأة العراقية، وفيما يلي نصها:
الاخوات العزيزات في رابطة المرأة العراقية
بمناسبة انعقاد مؤتمركن التاسع، نحييكن بحرارة، ونشد على أيديكن، متمنين النجاح لأعمال المؤتمر، وان تتوج النقاشات الجدية التي سيشهدها، بقرارت تتناسب مع دور ومكانة رابطة المرأة العراقية، المنظمة المجاهدة، التي قدمت التضحيات الغالية في سوح النضال الوطني والديمقراطي، واستطاعت طيلة تاريخها المجيد، ان تدافع بأمانة وشعور عالٍ بالمسؤولية عن حقوق المرأة والطفولة، في كل العهود البائدة، وما زالت تواصل هذا الطريق المشرف.
ينعقد هذا المؤتمر في ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد، يمر بها بلدنا وشعبنا، فـ ( اعش) تحتل ثلث اراضيه، والتدخلات الاجنبية على قدم وساق، والصراعات اللا مبدئية بين المتنفذين مستمرة، من دون شعور بالمسؤولية، ولا بالمخاطر التي تهدد العراق شعباً وأرضاً وحضارة، الامر الذي يتطلب مواصلة الحراك الجماهيري، والمطالبة بتنفيذ الاصلاحات من دون كلل او ملل. هذا الحراك الذي تلعب فيه المرأة والرابطة دوراً مهماً لا بد من تفعيله وزيادة تأثيره.
كما ان المشاكل الهائلة التي تعانيها المرأة، تضع على عاتق الرابطة مهمة استعادة ألقها السابق ودورها الريادي اللذين كانا مضرب المثل، في نضالها المتفاني من اجل رفع الحيف والظلم المزمنين عن النساء العراقيات عموماً، واشراكهن في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبالتالي اسهامهن بفاعلية في اعادة بناء العراق على أسس السلام والمحبة والديمقراطية.
وهذا لن يتحقق من دون الوصول الى النساء في اماكن تواجدهن، وانتظام الصلة معهن، وابتكار الوسائل الكفيلة برفع مستوى وعيهن، وتوفير القناعة لديهن بضرورة العمل سوية لتحقيق هذه الاهداف النبيلة، التي تحظى بدعم واسناد الشيوعيين العراقيين وسائر التقدميين، الذين لن يبخلوا بأي شيء لانجازها على الوجه المطلوب.
عاشت رابطة المرأة العراقية، المدافع الامين عن حقوق النساء العراقيات، وعاش نضالها من اجل تلبية هذه الحقوق جذرياً.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
18/ 12/ 2015