العراق يتفق مع الهند لبيعها نفطاً قيمته 1.4 مليار دولار خلال 2016
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 23-12-2015
 
   
المدى برس/ بغداد

كشفت مصادر إعلامية، اليوم الأربعاء، عن اتفاق العراق مع الهند على تجهيزها بقرابة 160 ألف برميل نفط يومياً، خلال عام 2016 المقبل، مقابل مليار و400 مليون دولار، مبينة أن ذلك يضمن له أن يكون ثالث المجهزين في الأسواق الآسيوية بالغة الحيوية، وسحب البساط من إيران التي تسعى للحصول على حصتها من "الكعكة الآسيوية" عند معاودتها تصدير النفط العام المقبل.

وقالت مصادر إعلامية تابعتها (المدى برس)، إن "العراق أبرم صفقات تجارية مع الهند قيمتها مليار و400 مليون دولار، يزودها بموجبها بقرابة 160 ألف برميل نفط خام يومياً خلال عام 2016 المقبل لتأمين احتياجات اثنين من مصافيها النفطية"، عادة إن ذلك يأتي في "إطار جهود العراق ضمان حصته في سوق النفط الآسيوية ذات الأهمية الكبيرة".

يذكر أن السوق الآسيوية تستهلك نصف كميات النفط في العالم، ما جعلها منطقة جذب وصراع للمنتجين للاستحواذ على حصة من كعكتها، لاسيما في ظل التخمة الحالية، والتراجع المستمر لأسعار الخام.

ورأت تلك المصادر، أن "الصفقات النفطية التي أبرمها العراق مؤخراً ستعزز موقفه في السوق الآسيوية، ليكون ثالث أكبر مجهز نفطي لها، كما ستؤمن له جزءاً من العوائد المالية التي يحتاجها بشدة لتمويل حربه ضد داعش وإنعاش اقتصاده الذي يعتمد على النفط"،  مشيرة إلى أن تلك "الصفقات تعكس أيضاً زيادة أهمية الهند كمستهلك كبير للنفط، في ظل سعي إيران الحصول على جانب من الأسواق النفطية الآسيوية والتودد لدولها".

وقال المحلل الاقتصادي فيريندرا شوهان، من مؤسسة انيرجي اسبيكتس Energy Aspects  في سنغافورة، بحسب تلك المصادر، إن "الهند ذات أهمية استراتيجية وستبقى ضمن أسرع اقتصادات العالم نموا خلال العام 2016 المقبل"، مبيناً أن "العقود العراقية الأخيرة معها تأتي ضمن مدة ستة أشهر من انطلاق صنف خام البصرة الثقيل، وتعد دليلاً على أن العراق يسعى جاهدا لتثبيت مكانه وحصته في السوق الآسيوي قبل إغراقها بمزيد من النفط الإيراني الذي سيدخل المنافسة بعد رفع العقوبات الغربية عن طهران".

ورأى شوهان، أن "التنافس سيزداد حدة فقط عند عودة براميل النفط الايرانية من بعد النصف الثاني من عام 2016 المقبل"، لافتاً إلى أن "إيران كانت المجهز الرئيس للهند بالنفط قبل فرض العقوبات، وان التنافس بين طهران وبغداد على هذا الزبون سينشأ من هذا المنطلق".

واستناداً الى مصدر مطلع على الموضوع، فإن "شركة تسويق النفط العراقي (سومو SOMO) تعاقدت مع أكبر مصافي النفط الأهلية في الهند التابع لمؤسسة ريليانس اندستريس Reliance Industries التجارية، لتجهيزه بحدود 100 ألف برميل يوميا من نفط خام البصرة الثقيل على امتداد عام 2016 المقبل".

وتعتزم سومو أيضاً على "توقيع عقد دوري مع شركة النفط الهندية IOC  لتجهيزها بنحو 60 ألف برميل من خام البصرة الثقيل يومياً، يتوقع أن يذهب لمصفى براديب Paradip الجديد التابع للشركة، علماً أن لدى الشركتين الهنديتين عقداً سابقاً يتعلق بخام البصرة الخفيف".

ووفقاً لتقارير إعلامية، فإن "صادرات العراق النفطية للهند زادت بمعدل الثلث خلال العام 2015 الحالي، لتصل إلى أكثر من 600 ألف برميل يوماً، أي ما يساوي تقريبا المعدلات نفسها المصدرة للصين، وإن صفقات نفط البصرة الثقيل الجديدة ستضمن تجهيزات نفط مستقرة للهند عبر السنة المقبلة".

وكان وزير النفط، عادل عبد المهدي، أكد خلال استقباله السفير الهندي في بغداد، أجاي كومار، في (الـ23 من شباط 2015)، حرص العراق على توسيع التعاون المشترك مع الهند في مجال النفط والطاقة.

يذكر أن وزارة النفط وقعت في عام 2013، مذكرة شاملة مع الهند في مجال الطاقة، نصت على مشاركة الجانب الهندي في العمليات الاستكشافية النفطية والتطوير، وفي استثمار المصافي العراقية، فضلاً عن الاستثمار في مجال البتروكيمياويات والأسمدة.

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced