الأمن البرلمانية: الاميركان بدأوا بتنفيذ عمليات خاصة بشكل منفرد ومن دون علم بغداد
نشر بواسطة: mod1
الثلاثاء 29-12-2015
 
   
المدى برس/ بغداد

أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اليوم الاثنين، أن القوات الأميركية الخاصة بدأت بتنفيذ عملياتها ضد (داعش) داخل الأراضي العراقية من دون علم الحكومة الاتحادية أو التنسيق معها.

ويشكك رئيس اللجنة، حاكم الزاملي، بنوايا القوات الأميركية واقتصار عملياتها على استهداف تنظيم (داعش)، معربا عن خشيته من "ملاحقتها لقادة فصائل الحشد الشعبي وبعض الأطراف السياسية المعارضة للوجود الأميركي".

وكان وزير الدفاع الأميركي، اشتون كارتر، كشف، في وقت سابق من كانون الأول الجاري، عن موافقة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على نشر قوات أميركية خاصة في العراق. مؤكداً أن مهام تلك القوات ستكون "مرتبطة بموافقة السلطات العراقية".

لكن المتحدث باسم التحالف الدولي، الجنرال ستيف وارن، أكد أن نشر قوة أميركية خاصة في العراق يهدف إلى "قطع إمداد تنظيم داعش بين العراق وسوريا".

وتعارض أطراف سياسية عراقية، شيعية في الغالب، نشر قوات أميركية خاصة، مبدية خشيتها من "غموض" مهماتها.

ويقول النائب حاكم الزاملي، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "إرسال قوات أميركية خاصة إلى العراق من دون علم الحكومة الاتحادية أمر مرفوض"، نافيا "الحاجة لنشر قوات قتالية على الأرض، لاسيما أن العراق سمح للتحالف الدولي، بشن ضربات جوية".

ويضيف الزاملي، أن "الأميركيين استخدموا مشاركة التحالف الدولي لشن طلعات جوية في العراق كحجة لدخول قواتهم الخاصة وتنفيذ عمليات نوعية"، متسائلاً "لماذا لم تقوم الإدارة الأميركية بتجهيز القوات العراقية بالأسلحة بموجب العقود المتفق عليها".

وتلتزم حكومة العبادي "الصمت" بشأن تأكيدات أميركية تتحدث عن "موافقة العراق على نشر قوة خاصة لتنفيذ عمليات ضد داعش".

وبشأن العمليات التي نفذتها القوة الأميركية الخاصة، يذكر رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، أن تلك "القوات نفذت عمليتين اثنتين كلاهما كانتا في قضاء الحويجة،(55 كم غرب ندينة كركوك)"، ويبين أن "العملية الأولى اسفرت عن اعتقال 69 عنصرا من داعش لا نعرف أماكن تواجدهم وفي أي معتقل، في حين كانت الثانية في ناحية الرياض التابعة للقضاء أيضاً".

ويوضح القيادي بكتلة الأحرار، أن "العملية الثانية استهدفت أحد المستوصفات التي استخدمها داعش كمحكمة وأسفرت عن قتل عشرة من عناصر داعش".

وكشفت مصادر أمنية في كركوك، أمس الأول السبت،(الـ26 من كانون الأول 2015 الحالي)، عن تنفيذ قوات خاصة أميركية وكردية عملية إنزال جوي على محكمة تعود لـ(داعش)، ومقرات أخرى في ناحية الرياض، جنوب غرب كركوك، مبينة أن القوات المهاجمة عثرت على وثائق مهمة واعتقلت عددا من عناصر التنظيم.

يذكر أن تلك العملية هي الثانية من نوعها التي تنفذها قوات أميركية خاصة في كركوك بالتعاون مع قوات جهاز مكافحة "الإرهاب" التابع لإقليم كردستان، إذ سبق أن نفذت عملية إنزال جوي في نهاية تشرين الأول الماضي، على أحد أوكار داعش في قضاء الحويجة، حررت خلالها 69 رهينة كان التنظيم ينوي إعدامهم، ونقلتهم لإقليم كردستان.

لكن الزاملي، يشكك بتلك العمليات، ويرى أنها "ذات أهداف وأبعاد تخدم الأمريكيين لأنها تتم من دون علم الحكومة العراقية"، ويعدها "تسيء إلى هيبة الدولة العراقية وسيادتها".

ولا يخفي رئيس اللجنة الأمنية البرلمانية، خشيته من إمكانية "امتداد تلك العمليات الخاصة لتشمل قادة فصائل الحشد الشعبي فضلاً عن أطراف سياسية معارضة للإدارة الأميركية".

وبشأن تواجد تلك القوات الخاصة، يرجح القيادي في التيار الصدري، أن "تتواجد تلك القوة في قاعدة عين الأسد، وبلد والتاجي وحتى السفارة الأميركية"، ويرى أن "الأعمال المنفردة لتلك القوات تصب في مصلحة الإدارة الأميركية".

وكانت الحكومة المحلية في الأنبار كشفت لصحيفة (المدى)، الاسبوع الماضي، عن مفاوضات أجرتها مع السفير الأميركي، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، أفضت إلى الموافقة على نشر قوات أميركية في الرمادي، مبينة ان المفاوضات جرت في منزل رئيس البرلمان، سليم الجبوري.

وتؤكد حكومة الانبار أن تحديد عدد القوات الخاصة متروك للجهات العراقية، نافية وصول الجنود الأميركيين إلى المحافظة حتى الآن.

وفي السياق ذاته، يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون، رسول ابو حسنة، بدوره، في حديث إلى صحيفة (المدى)، إن "القوات الخاصة الأميركية تعمل منفردة من دون التنسيق مع الحكومة".

ويضيف أبو حسنة، أن "الحكومة العراقية لا تعلم بتحركات تلك القوات التي بدأت تنفذ عمليات نوعية دون أخذ موافقات مسبقة من الحكومة العراقية"، ويرجح أن تكون تلك "العمليات بناءً على معلومات أمنية متسارعة وبحاجة إلى تدخلات سريعة".

يرى عضو ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، أن "السماح بدخول تلك القوات من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة الذي بإمكانه القبول أو الرفض بتنفيذها عمليات نوعية ضد أهداف معينة لداعش".

ويكشف أبو حسنة، عن "عزم ائتلاف دولة القانون الاجتماع مع القائد العام للقوات المسلحة خلال الساعات القليلة المقبلة، للاستفهام عن تحركات تلك القوات الخاصة وآخر المستجدات التي تشهدها الساحة الأمنية في قاطع الأنبار".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced