عبر الحزب الشيوعي العراقي عن اعتزازه بالانتصار الكبير الذي حققته القوات العسكرية والأمنية في مدينة الرمادي، وأشاد بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها قواتنا الباسلة بفصائلها وصنوفها كافة مسطرة انصع الصفحات في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وفيما أكد أن هذا الانتصار الباهر يعزز ثقة شعبنا في قواته الأمنية، ويقوي العزيمة من اجل تحقيق انتصارات جديدة، بما يقرب يوم الخلاص من داعش، دعا السلطات والقوى السياسية كافة إلى العمل الجدي لإعادة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة.
وقال الرفيق د.حسان عاكف عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح لـ"طريق الشعب": أن "الانتصار الذي حققته قواتنا الأمنية في تحرير مدينة الرمادي من قبضة العصابات الإرهابية، يشكل نصراً غالياً لا بد من الحفاظ عليه، عبر ضمان سلامة المدنيين، ومسك الأرض المحررة".
وأضاف أن "دحر داعش في الرمادي في الوقت الذي يفتح فيه الطريق أمام الانطلاق إلى معارك جديدة لتحرير الموصل والفلوجة وبقية المدن المحتلة، فانه يؤكد القدرات الكبيرة والمعنويات العالية التي تمتلكها قواتنا المسلحة، ويعزز ثقة أبناء شعبنا في هذه القوات، التي لا بد من إعادة بنائها بشكل مهني سليم".
ودعا عاكف السلطات التشريعية والتنفيذية، الاتحادية والمحلية، إلى العمل على ضمان عودة النازحين إلى مدنهم المحررة، ووضع خطط جدية لأعمار ما دمره الإرهاب، مشيراً إلى ضرورة أن تكون لدى القوى السياسية كافة، رؤية جدية وموحدة إلى ما بعد مرحلة تحرير الأراضي، وان تكون هذه القوى مستعدة للدخول في حوار جدي مسؤول من اجل ترصين الوحدة الوطنية" . وأكد عاكف أن "عودة الحياة الطبيعية والاستقرار الأمني والسياسي والمجتمعي إلى المدن المحررة يشكل ضمانة أكيدة لتحقيق النصر وترسيخه وقطع الطريق أمام عودة الإرهاب بأشكال ومسميات جديدة".
وعبر عن اعتزاز وتقدير الحزب الشيوعي للتضحيات الجسام التي قدمتها قواتنا المسلحة من اجل الشعب والوطن، من شهداء أبرار وتمنى الشفاء العاجل للجرحى الابطال.
وبشأن الدعم الدولي للعراق، قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، أننا "نرحب بالدعم اللوجستي العسكري والانساني الذي يقدمه المجتمع الدولي للعراق، شرط أن لا يخل بالسيادة الوطنية، وأن لا يتجاوز القرار العراقي".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي، قد قال في كلمة متلفزة وجهها الى الشعب العراقي في مناسبة تحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار، إن "أبناءكم المقاتلين العراقيين الشجعان كتبوا بدمائهم بيان الانتصار (تحرير الرمادي) وأذاقوا داعش الهزيمة تلو الاخرى ولن يتوقفوا ابدا حتى تحقيق كامل الاهداف بتحرير كل مدينة وقرية وقصبة".
وأوضح العبادي، "اننا لولا الحرص على سلامة العوائل المحاصرة في الرمادي لأتممنا تحريرها قبل هذا الموعد وهذا التاريخ بوقت طويل، لكن عصابات داعش الارهابية المجرمة فخخت المدارس والمساجد والمستشفيات والشوارع وكل شيء لتعيق وصول الغيارى الشجعان ورغم ذلك فشلت وانهزمت شر هزيمة بعد قتل المئات من عناصرها المجرمين الارهابيين" .
ولفت العبادي، الى انه "اذا كان عام ٢٠١٥ عام التحرير فسيكون عام ٢٠١٦ عام الانتصار النهائي وعام انهاء وجود داعش على ارض العراق وارض الرافدين، وعام الهزيمة الكبرى والنهائية لداعش".