جدد المئات من المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم الجمعة، مطالبهم بتطبيق الاصلاحات الحكومية والسياسية والكشف عن المفسدين، وفيما نددوا بقرار احالة موظفي العقود في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى "الاجازة الاجبارية"، دعوا الى تنظيم تظاهرات امام مقار الوزارات ابتداءاً من الثلاثاء المقبل.
وقال الناشط المدني، مازن الجنديل، في حديث الى (المدى برس)، إن "المئات من المتظاهرين الذين حضروا اليوم الى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، جاءوا لتاكي مطالبهم السابقة بتطبيق الاصلاحات الحكومية والسياسية التي اقرتها الحكومة العراقية"، مطالباً "بمحاسبة المفسدين وتقديمهم الى القضاء دون اعتماد المجاملات السياسية والانتقائية في التطبيق".
واضاف الجنديل، ان "قرار الحكومة الاخير الخاص باحالة اكثر من 5000 الاف موظف في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ممن يعملون بصفة عقد الى الاجازة الاجبارية، قرار يفتقد الى العدالة وعدم الانصاف"، داعياً "الجهات المعنية بالتراجع عن القرار ومراعاة الوضع المعاشي لهم ولعوائلهم".
واشار الجنديل، الى ان "هنالك دعوة لاقت ردود واصداء ايجابية من قبل المتظاهرين حول تنظيم تظاهرات امام مقار الوزارت التي يشوبها الفساد والتقصير تجاه اداء مسؤولياتها "، مشيراً الى ان "التطبيق الفعلي لتلك التظاهرات سيبدء من يوم الثلاثاء القادم".
يذكر أن العاصمة بغداد و10 محافظات عراقية هي (بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وواسط وميسان والبصرة وديالى) تشهد تظاهرات حاشدة منذ نحو أربعة أشهر تنديداً بسوء الخدمات والفساد في المؤسسات الحكومية والقضاء، نتج عنها العديد من الإصلاحات التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، فيما يقول المتظاهرون إن هذه الإصلاحات هامشية وغير مهمة ولم تحقق أهدافهم.