وقع في مدينة الصخيرات المغربية في كانون الاول/ديسمبر اعضاء في برلماني السلطتين، اللتين تتنازعان الحكم في ليبيا منذ عام ونصف عام، اتفاقًا سياسيًا، ينص على تشكيل حكومة وفاق وطني، لكن لم يقره المجلس المعترف به دوليًا في شرق البلاد او مجلس طرابلس.
ورحب رئيس بعثة الامم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر بتشكيل حكومة الوفاق. وكتب في تغريدة على تويتر، "أهنئ الشعب الليبي ورئاسة مجلس الوزراء على تشكيل حكومة الوفاق الوطني"، مضيفًا "أحث مجلس النواب على الاجتماع سريعًا، ومنح الثقة للحكومة".
تشهد ليبيا منذ عام ونصف عام نزاعاً مسلحاً على الحكم بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في شرق البلاد، وحكومة وبرلمان موازيان يديران العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا"، ولا يحظيان باعتراف المجتمع الدولي.
وقد حث المجتمع الدولي باستمرار على تشكيل حكومة الوفاق في ليبيا، على امل توحيد سلطات البلاد في مواجهة الخطر الجهادي المتصاعد فيها، والمتمثل خصوصًا في تنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، ويسعى الى التمدد في المناطق المحيطة بها الغنية بآبار النفط.