ساكو: تدمير دير السعيد محاولة لمحو ذاكرة الموصل وعلى التحالف حماية معالمها المسيحية والإسلامية
نشر بواسطة: mod1
الخميس 21-01-2016
 
   
المدى برس/ كركوك

عدت البطريركية الكلدانية في العراق والعالم، اليوم الخميس، أن تدمير (داعش) أقدم دير مسيحي في الموصل، محاولة لـ"محو ذاكرة المدينة وتاريخها العريق"،  مطالبة قوات التحالف الدولي بضرورة حماية تراث الموصل المسيحي والإسلامي على حد سواء.

وقال بطريرك الكلدان في العراق والعالم، لويس روفائيل الأول ساكو، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تنظيم داعش الإرهابي فجر أحد معالم الموصل التاريخية وأقدم الأديرة المسيحية في المدينة"، عاداً أن ذلك "العمل التخريبي بهدف لمحو ذاكرة الموصل وتاريخها العريق".

وأوضح ساكو، أن "الموصل كانت مسيحية مشرقية قبل قدوم العرب المسلمين، حيث كانت المدينة وضواحيها مزروعة بالأديار والكنائس التي يعود بعضها إلى القرن الرابع الميلادي، مثلما كانت تتزين كذلك بالجوامع ذات القيمة الدينية والتاريخية والفنية والمعمارية الكبيرة"، مطالباً قوات التحالف الدولي بضرورة "حماية تراث الموصل المسيحي والإسلامي على حد سواء".

وكانت وكالة الاسوشييتدبرس AP الأميركية، كشفت في تقرير لها أمس الأربعاء،(العشرين من كانون الثاني 2016 الحالي)، تابعته (المدى برس)، عن توثيق الأقمار الاصطناعية "انتهاكاً" جديداً ارتكبه (داعش) بحق الإرث الديني والتاريخي في العراق، وفي حين بينت أن الصور الفضائية أثبتت تدمير التنظيم أقدم دير مسيحي في العراق يقع في مدينة الموصل، أكدت أن مقارنة الصور القديمة لموقع الدير، أظهرت أن تاريخ تدمير البناء يقع بين (الـ27 من آب إلى الـ28 من أيلول 2014 الماضي)"، وأن (داعش) استعمل الجرافات والمعدات الثقيلة والمطارق، وربما المتفجرات، في تحويل جدران الدير إلى مجرد "ركام من الحجارة".

يذكر أن تاريخ بناء دير (مار إيليا) المعروف بـ(دير السعيد)، الذي تعود ملكيته إلى الكنيسة الكلدانية، يرجع إلى نحو سنة 640 ميلادية، ويقع جنوب الموصل، ومبني بالحجر والجص (الكلس) مما اثرت عليه عوامل الطبيعة وقد رمم عدة مرات.

وصمد دير (القديس ايليا)، على مدى مئات الأعوام الماضية، أمام العديد من الكوارث الطبيعية والبشرية، وبعد انهيار نظام البعث سنة 2003 كان الجنود الأميركيون يتوجهون إليه لأداء الطقوس الدينية.

وأضيف اسم دير القديس ايليا إلى 100 دير، قام تنظيم (داعش) بهدمها منذ سنة 2014 الماضية.

يذكر أن (داعش) دمر أو أحرق أو نهب الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية أو الدينية، في المناطق التي استولى عليها لاسيما الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، فضلاً عن قيامه بانتهاكات أخرى ضد الأهالي، لاسيما من أبناء الأقليات، وهو ما عدته جهات محلية وعالمية بضمنها مجلس الأمن الدولي "جرائم حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced