أكدت الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية، اليوم الخميس، أن إيران كانت مصدر الإصابات بأنفلونزا الطيور التي سجلت في عدد من حقول إقليم كردستان العراق، مبينة أن بالإمكان استيراد منتجات الدواجن من دول أخرى لا توجد فيها إصابات بالوباء بموافقة الجهات المعنية.

وقال المدير العام للشركة، مصدق دلفي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أغلب المستوردين لمنتجات الدواجن يأتون بها من إيران وتركيا وغيرها من الدول"، مبيناً أن "المعلومات الأولية تؤكد إصابة بعض حقول الدواجن في إقليم كردستان بذلك المرض، نتيجة استيرادها من إيران".

أوضح المدير العام، أن "الشركة قررت منع دخول منتجات الدواجن من إقليم كردستان والدول التي سجلت فيها إصابات بالمرض إلى المحافظات الأخرى، كإجراء وقائي وذلك بالتنسيق مع دوائر البيطرية كونها المعنية بالسماح للراغبين بالاستيراد"، عاداً أن بالإمكان "سد حاجة المواطنين لمنتجات الدواجن بالاستيراد من دول أخرى خالية من ذلك المرض بالاتفاق مع الدوائر المعنية، لتحديد صفاتها الوراثية وقدرة تحملها لظروف البلد".

وذكر دلفي، أن "إنتاج العراق من الدجاج وصل قبل ظهور تنظيم داعش الإرهابي، إلى 75 بالمئة، والبيض إلى 40 بالمئة"، مستدركاً "لكن تلك النسبة انخفضت إلى ما دون الخمسين بالمئة بعد دخول ذلك التنظيم الإرهابي".

وبشأن إنتاج العراق من الأغنام والأبقار، قال مدير الشركة العامة لخدمات الثروة الحيوانية، إن "إحصائية عام 2008 تظهر أن في العراق ستة ملايين و500 ألف رأس غنم، ومليونين و500 ألف بقرة"، لافتاً إلى أن "العدد زاد بالتأكيد حتى النصف الأول من العام 2014، قبل أن يعود للتراجع كثيراً بعد ذلك بسب نفوق الكثير منها".

وكانت اللجنة العليا لمتابعة مرض الأنفلونزا الوبائية في مجلس الوزراء العراقي، أعلنت في،(الـ26 من كانون الثاني 2016 الحالي)، عن منع استيراد الدواجن ومنتجاتها من إقليم كردستان والحدود الدولية المحاذية له، بعد رصد حالات إصابة بـ"انفلونزا الطيور" بعدد من حقول الإقليم، مؤكدة أتخاذ العديد من الإجراءات لمنع انتقال المرض إلى بقية المحافظات.