كشف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، عمار الحكيم، اليوم الأربعاء، عن قيامه بإرسال استقالات وزراء كتلة المواطن إلى رئيس الحكومة، حيدر العبادي، وفي حين أبدى دعم المجلس لمقترح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بشأن تشكيل لجنة مستقلة لتقويم أداء الوزراء وإعلان نتائجها للجميع، أكد مساندته الأغلبية السياسية من المكونات كلها.
وقال الحكيم، في كلمته بالملتقى الثقافي الأسبوعي، بمكتبه في بغداد، اليوم، بحسب بيان للمجلس، تسلمت (المدى برس) نسخة منه، إن "وزراء كتلة المواطن، التابعة للمجلس، وهم كل من عادل عبد المهدي، باقر الزبيدي، عبد الحسين عبطان، الذين يتولون حقائب النفط، النقل والشباب والرياضة، على التوالي، قدموا استقالاتهم للرئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، في إطار مشروع الإصلاح"، داعيا إلى "توفر معايير واضحة للبدلاء وأن تقوم الجهات السياسية المشاركة بالحكومة بتقديمهم بناء على المواصفات التي يضعها رئيس مجلس الوزراء، وأن يكون للبرلمان رأي في اختيارهم لأن شرعيتهم لن تتم إلا بقبوله".
وأكد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، على "دعم المجلس لمقترح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بشأن تشكيل لجنة مستقلة لتقويم أداء الوزراء، وإعلان نتائجها للجميع"، مبيناً أن "المجلس يؤمن بالأغلبية السياسية من كل المكونات وليس بالأغلبية العددية فقط، لأن ذلك ينسجم مع تنوع العراق".
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قدم أمس الجمعة،(الـ19 من شباط 2016 الحالي)، قائمة بأسماء شخصيات عراقية مستقلة تكون مهمتها تشكيل لجنة لاختيار الكابينة الوزارية الجديدة، محذراً من أن عدم قبول الكتل السياسية بذلك سيليه "خطوات أخرى".
وكان رئيس الحكومة، قد كشف، في (الـ11 من شباط 2016)، عن كونه ما يزال بانتظار رد الكتل السياسية بشأن التعديل الوزاري الذي اقترحه.
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، دعا في (التاسع من شباط الحالي)، لإجراء تغيير وزاري "جوهري وشامل" من منطلق المسؤولية الوطنية، وفي حين كشف عن الانتهاء من إعداد خطة لترشيق الوزارات، عد أن الحكومة "نجحت في عبور أصعب المراحل" خلال المدة الماضية.