أعدم تنظيم "داعش" الارهابي ثمانية من عناصره من الجنسية الهولندية، بعد اتهامهم بمحاولة "الانشقاق الجماعي" والتحريض ضده، واعتقل أكثر من 65 آخرين يحملون الجنسية ذاتها، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن حملة "الرقة تذبح بصمت".
وقال "أبو محمد"، أحد مؤسسي الحملة المناهضة للتنظيم عبر الإنترنت، إن "داعش أعدم ثمانية مسلحين هولنديين في صفوفه في مدينة معدان في محافظة الرقة"، أبرز معاقل التنظيم الارهابي في سوريا، "بعد اتهامهم بمحاولة الانشقاق الجماعي والتحريض ضد التنظيم".
وبحسب بيان نشرته الحملة على موقعها الإلكتروني، فإن نحو 75 مسلحا هولنديا، بينهم من أصول مغربية يحملون الجنسية الهولندية، كانوا قد أنشأوا تجمعا خاصا بهم في الرقة، وكانوا على علاقة متوترة مع القيادات العراقية في التنظيم.
وأوضحت الحملة أن الإشكال بدأ قبل شهر تقريبا، بعد توقيف المكتب الأمني التابع للتنظيم والذي تديره قيادات عراقية ثلاثة هولنديين، إثر الاشتباه بتخطيط أحدهم للهروب، ثم مقتل واحد منهم خلال التحقيق معه جراء الضرب المبرح.
وأضافت أن توترا حصل بين الطرفين إثر ذلك وتخلله تبادل إطلاق النار وسقوط قتلى، ما دفع قيادة "داعش" في الرقة إلى إرسال مندوب إلى عناصره الهولنديين لحل الخلاف معهم، لكنهم أقدموا على قتله "ثأرا" لزميلهم الذي قضى خلال توقيفه.
وعلى خلفية ذلك، صدر أمر من قيادة التنظيم في العراق، وفق الحملة، باعتقال جميع المسلحين الهولنديين الذين اقتيدوا إلى سجني مدينة معدان ومدينة الطبقة في الرقة، قبل أن يتم إعدام ثمانية منهم يوم الجمعة الماضي في معدان.