اتهم التيار الصدري، اليوم الأربعاء، ائتلاف دولة القانون وجهات إعلامية تابعه له بشن حملة لـ"تشويه" التظاهرة المرتقبة أمام المنطقة الخضراء ومجالس المحافظات، التي دعا لها زعيمه، مقتدى الصدر، وفي حين عد أن التظاهرة تهدف لـ"إحراج" الكتل السياسية التي "استصغرت" المواطنين وراهنت على "فشلهم"، أكد أن التيار يضمن سلمية التظاهرة كسابقاتها.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا في (الـ29 من شباط 2016)، إلى تظاهرة "حاشدة" على أبواب المنطقة الخضراء، وسط بغداد، وأمام مجالس المحافظات، الجمعة المقبل، (الرابع من آذار 2016 الحالي)، وفي حين خول لجنة تضم خمسة أشخاص تحديد وقتها، أكد على ضرورة سلميتها.

وقال المتحدث باسم الصدر، صلاح العبيدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن هناك "شخصيات وجهات إعلامية تابعة لائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، بدأت حملة لتشويه وتسقيط التظاهرات التي دعا لها زعيم التيار الصدري، أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد، ومجالس المحافظات، بهدف وضع مصدات بين مطالب المتظاهرين وتنفيذها على الواقع كإصلاحات".

وأضاف العبيدي، أن "الدستور كفل حق التظاهر للمواطن"، عاداً أن "لا احد يمكن أن يمنع التظاهر عندما يحدد مكانه ولا يتضمن أي تجاوز اجتماعي أو أمني".

ودلل المتحدث، على ذلك بالإشارة إلى "التظاهرة المليونية التي جرت بحضور زعيم التيار، مقتدى الصدر، ولم يسجل خلالها أي خرق أو تجاوز"، متابعا "حتى عندما حصلت خروقات بالتظاهرات السابقة، كانت من قبل جهات سياسية حاولت الإساءة لها وعمدت إلى الاعتداء على المشاركين الذين التزموا بالتظاهر السلمي".

وأكد العبيدي، أن "التيار الصدري يتعهد بضمان سلمية تظاهرات الجمعة المقبلة، سواء في بغداد أم المحافظات الأخرى، وأن تتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية"، مشدداً على أن "الحصول على الموافقات الأمنية مسألة أساس بالنسبة للتيار ولا إشكال بشأنها".

وتابع المتحدث باسم زعيم التيار، أن "دعوة الصدر بالتقدم خطوة باتجاه المنطقة الخضراء، جاءت لإحراج من بيده القرار والكتل السياسية التي اعتادت على التظاهرات في ساحة التحرير، وراهنت على أنها لن تؤدي لشيء"، مستطرداً "ما دام السياسيون ينظرون للمتظاهرين بمعيار الاستصغار والتجاهل، ويصرون على عدم تطبيق الإصلاح، فسيكون الشعب على بينة بشأن من حاول الإصلاح ومن سعى لعرقلته".