تظاهر العشرات من طلبة جامعة كربلاء، اليوم الخميس، مطالبين بعدم استقباله وإقالته من منصبه لـ"فشله بأداء مهامه"، وعزوا الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد إلى "سوء أداء وفساد جميع من تصدروا لإدارة البلاد طيلة السنوات الماضية"، فيما أكدوا أن تظاهرتهم تأتي مكملة لتظاهرات طلبة جامعة المثنى.

وقال أحد الطلبة المتظاهرين ويدعى سجاد علي في حديث إلى (المدى برس)، إن "العشرات من طلبة جامعة كربلاء نظموا، اليوم، تظاهرة أمام مبنى الجامعة للمطالبة بإبعاد جميع الفاسدين والفاشلين عن مواقع السلطة في البلاد"، مبيناً أن "الظلم والفساد في المؤسسات الحكومية وصلا إلى حد لا يمكن أن يستمر السكوت عليهما، وتظاهراتنا هي بداية نهاية الفاسدين".

وعزا علي، الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد إلى "سوء أداء وفساد جميع من تصدروا لإدارة البلاد طيلة السنوات الماضية"، محملاً إياهم "مسؤولية المشكلات والمعاناة التي تعرض لها المواطنون، ومنها الحرب والتهجير واستفحال الإرهاب".

من جانبه قال الطالب مخلد أسعد، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تظاهراتنا لهذا اليوم مكملة لتظاهرات طلبة جامعة المثنى التي جاءت كرفض لاستقبال وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، لفشله في أداء مهامه في منصبه هذا، فضلاً عن المناصب التي تسنمها سابقاً".

وحمّل أسعد، وزير التعليم العالي "مسؤولية تردي الخدمات في وزارة التعليم العالي، والوزارات الأخرى التي تولى مسؤوليتها خلال المدة الماضية"، مشدداً على ضرورة "إبعاد المسؤولين الفاشلين عن المناصب الحكومية".

بدوره قال الطالب أحمد رحيم، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تظاهرتنا هذه تأتي مساندة لجميع التظاهرات التي تطالب بمكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين"، مؤكداً أن "طلبة جامعة كربلاء لن يسمحوا لوزير التعليم العالي بدخول جامعتهم".

وطالب رحيم، "بعدم استقبال وزير التعليم العالي في جامعة كربلاء، واستبداله بوزير مختص يقدر أهمية الجامعات ومكانتها، وتوفير متطلبات الطلبة ودراستهم".

وكان العشرات من طلبة جامعة الكوفة تظاهروا، أمس الأربعاء، مطالبين بمنع وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني من دخول الجامعة وإقالته من منصبه، فيما اتهموه بـ"الفشل بأداء مهامه"، حمّلوه مسؤولية "تردي" الواقع التعليمي في الجامعات العراقية.

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر وصف، في الأول من آذار 2016، طرد طلبة جامعة المثنى لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين الشهرستاني، بـ "المشرف"، وفي حين دعا رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، إلى "معاقبته فوراً لكي لا يتمادى هو أو غيره"، أكد أن ما يشيعه الوزير بتعرضه لعملية اغتيال هو "الظلم بعد الفساد".

يذكر أن طلبة جامعة المثنى هددوا، في الأول من آذار 2016، بالاستمرار بتظاهراتهم واعتصاماتهم بعد نصب خيام للاعتصام ليلاً ونهاراً، في حال عدم الإفراج عن الأستاذ باسم السماوي الذي اعتقل بعد قيادته حملة المطالبة بالإصلاحات التي انطلقت بعد منع وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني في (الـ25 من شباط 2016)، من الدخول إلى مبنى الجامعة، ما اضطر الجهات المعنية الإفراج عنه لاحقاً.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكدت، في الأول من آذار 2016، أن اغلب مطالب الطلبة المتظاهرين في جامعة المثنى ترتبط بالازمة المالية التي تشهدها البلاد والوزارة "ليست طرفاً فيها"، وفيما أشارت الى أن هناك جهات "تدير صفحات وهمية في مواقع التواصل الاجتماعي تسعى لإرباك الوضع الامني والاجتماعي في العراق"، لفتت الى أن الوزارة ستجري المعالجات اللازمة لحصول الطلبة على استحقاقاتهم في حال تقديم تلك المطالبات بصيغة "واضحة المعالم".