اتهم إمام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة مهند الموسوي، اليوم الجمعة، الكتل السياسية المشكلة للحكومة الحالية برفض مشروع الإصلاح الوطني، وفيما بيّن انها اشتركت بـ"اكبر عملية سرقة لثروات البلاد بأكثر من 500 مليار دولار"، أكد أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي غير قادر على الإصلاح بسبب سخط الكتل السياسية رغم حصوله على التفويض من المرجعية والشعب.
وقال الموسوي في خطبته في مسجد الكوفة وحضرتها (المدى برس)، إن "الرافض الرئيس لمشروع الإصلاح الوطني هي الكتل البرلمانية التي تمثل الحكومة الحالية بكافة أطيافها ولا مبرر لرفضهم إلا خوفهم على الامتيازات والواردات الانفجارية التي يجلبونها من الوزارات".
وتابع الموسوي "لو كان شعورهم بالمسؤولية تجاه شعبهم وعراقهم لوافقوا وقدموا استقالتهم واعتذروا للشعب عن الدمار الشامل الذي تسببوا به وخجلوا من أنفسهم بعد اختيار بغداد أسوأ مدينة للعيش في العالم"، مبيناً أن "الدراسات العالمية كشفت بأن الكتل الحكومية اشتركت فيما بينها، بأكبر عملية سرقة بلغت أكثر من 500 مليار دولار".
وأضاف خطيب جمعة الكوفة أن " الكتل السياسية غرها صبر الشعب والوسواس الخناس في السفارة الاميركية يوسوس لهم بالرفض ويعدهم بالحماية من غضبة الشعب العراقي’’، مؤكداً أن "المرجعية فوضت والشعب بصورة عامة رئيس الوزراء لإجراء إصلاحات جذرية، لكنه لم يستثمر فرصة هذا التفويض حتى الساعة وما ذلك إلا خوفاً من سخط الكتل البرلمانية الأخرى’’.
وأوضح الموسوي أنه "لا غنى للرئيس عن الشعب وإذا سخط الشعب لم ينفعه رضا هذه الكتل السياسية التي تريد مصالحها الخاصة، واليوم قد اظهر الشعب جزءاً من سخطه فاتقوا الله وارجعوا حقوقه المسلوبة وانسحبوا مع دعوات الاصلاح التي يطلقها المخلصون’’.