تظاهر العشرات من أصحاب معامل الطابوق، اليوم الاثنين، في منطقة النهروان، جنوبي شرق بغداد، للمطالبة بتخفيض أسعار النفط المجهز للمعامل، وفيما أكدوا أن هذا الارتفاع تسبب بتوقف المعامل عن الإنتاج، أشاروا الى تسريح جميع العاملين بسبب عدم استجابة المعنيين في وزارة النفط لمطالبهم.
وقال أحد أصحاب المعامل عباس حنتوش في حديث الى (المدى برس)، إن "العشرات من أصحاب معامل الطابوق، تظاهروا، صباح اليوم، أمام معاملهم في منطقة النهروان، جنوبي شرق العاصمة بغداد، للمطالبة بتخفيض أسعار النفط الأسود المجهز للمعامل أسوة بتخفيض أسعار النفط العالمية"، مبيناً أن "النفط المجهز للمعامل يعتبر فضلات النفط ويجب أن تكون كلفته اقل".
وأضاف حنتوش، أن "الصهريج الناقل للمواد النفطية سعة 30 ألف لتر نشتريه من وزارة النفط بثلاثة ملايين"، مشدداً على، ضرورة أن "تخفض هذه الأسعار الى 50%".
وتابع حنتوش، أن "كل معمل طابوق يضم 150 عاملاً تم تسريحهم بسبب عدم استجابة المعنيين في وزارة النفط لمطالبنا"، مشيراً الى، أن "توقف المعامل عن الإنتاج تسبب بحدوث ارتفاع في أسعار الطابوق".
وكان أصحاب معامل الطابوق في العراق أعلنوا، يوم الخميس الـ(3 من اذار 2016)، عن إيقاف العمل في معاملهم لحين استجابة الحكومة لمطالبهم بتخفيض أسعار النفط الأسود، وفيما أشاروا الى تسريح نحو مليون عامل بسبب توقف العمل، هددوا بـ"تنظيم تظاهرات واسعة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم".
وكان أصحاب معامل طابوق كشفوا، يوم الأربعاء الـ(3 من شباط 2016)، عن توقف 40% من معاملهم في عموم العراق بسبب انهيار أسعار المنتج مقابل ارتفاع سعر النفط الأسود وباقي النفقات التي يتحملونها، وفي حين توقعوا توقف باقي المعامل وتسريح مليون عامل فيها خلال المدة المقبلة، أكدوا عزمهم عقد مؤتمر موسع في محافظة واسط لبحث المعالجات الممكنة التي تضمن حقوقهم والعاملين بمعيتهم وحماية المنتج الوطني.
وكانت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية دعت، يوم الأحد الـ(7 من شباط 2016)، إلى تخفيض سعر النفط الأسود المباع لمعامل الطابوق وإصدار قرارات لدعم تلك المعامل، فيما أكدت أن أكثر من نصف مليون شخص يعتمدون على تلك المعامل لتأمين معيشتهم.
يذكر أن أسعار الطابوق قد شهدت تراجعاً كبيراً خلال الأشهر الأخيرة نتيجة توقف معظم المشاريع الحكومية بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد التي انعكست سلباً على مجمل المفاصل والقطاعات الاقتصادية.