تظاهر العشرات من النساء، اليوم الاثنين، وسط بغداد احتجاجاً على التهميش ضد المرأة والقوانين "المجحفة" بحقها، وفيما طالبن ان يكون لهن دور حقيقي في صناعة القرار السياسي، اكدن تعرضهن الى "كارثة حقيقية".

وقالت الاعلامية زينب الكعبي في حديث الى ( المدى برس)، على هامش التظاهرة بمناسبة يوم المرأة العالمي إن "العشرات من النساء تظاهرن، اليوم، في ساحة كهرمانة احتجاجاً على التهميش الذي طال المرأة العراقية والعنف الذي يطاردها والقوانين المجحفة التي تعاني منها".

وطالبت الكعبي أن "يكون للمرأة العراقية دور في صناعة القرار السياسي وصوت مدو في البرلمان العراقي".

من جهتها قالت رئيس منظمة ألق الطفولة فاتن عبد الاله في حديث الى (المدى برس)، "خرجنا بهذه الوقفة للمطالبة بحقوق المرأة وان تصان كرامتها ووجودها".

وتابعت عبد الاله" نريد ان نوصل رسالة لحكام العراق في ان يعترفوا بجهودها لانها تأذت كثيرا حيث تهجرت وترملت فالموجود كارثة حقيقية بحقها"، مبينة ان "القاصرات يتم تزويجهن بالرغم عنهن ونحتاج الى ثورة عامة لانقاذ المرأة والاطفال في العراق".

وكانت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) أعلنت، أمس الاثنين، أن النساء يشكلن نسبة 51% من عدد النازحين في العراق، وفيما أشارت إلى وجود 1.6 مليون أرملة، انتقدت إلغاء وزارة المرأة في الحكومة ودعت الى ضرورة أن تتسلم مناصب عليا في البلد.

ويحتفل العالم في الثامن من آذار، من كل عام بيوم المرأة العالمي، فيما تعيش المرأة في بعض مناطق العراق ظروفاً صعبة في ظل النزوح والوضع الأمني المتردي وفقدان المعيل.

ويعد الثامن من آذار اليوم العالمي للمرأة، وفيه يحتفل عالمياً بالإنجازات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للنساء، وفي بعض الدول كفلسطين والصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم، الاحتفال بهذه المناسبة جاء في إثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام 1945، ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية، وكان أول احتفال عالمي بيوم المرأة العالمي برغم أن بعض الباحثين يرجح أن اليوم العالمي للمرأة كان في إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة.